ارتفعــت السنـــدات الدولارية للكويت عبر مختلف آجال الاستحقاق، مع قرب مرور شهر على إدراجها في بورصتي لندن وايرلندا، فيما انخفضت عوائدها خلال الفترة الحالية.
وتتداول سندات الكويت آجال 10 سنوات والتي تبلغ إجمالي قيمتها 4.5 مليارات دولار بسعر 101.6% وهو أعلى مستوى لها منذ بدأ تداولها في بورصتي لندن وايرلندا في 20 مارس الماضي.
وتراجعت عوائد السندات آجال 10 سنوات إلى 3.34%، حيث توجد في سوق السندات علاقة عكسية بين سعر السند ونسبة الفائدة، فلو ارتفع سعر السند ينخفض العائد.
وتشهد سندات الخزينة الأميركية آجال 10 سنوات التي تم تسعير السندات الكويتية لنفس الآجال فوقها تراجع في عوائدها خلال الشهر الماضي من 2.6% إلى 2.38%. وتتداول سندات الكويت آجال 5 سنوات والتي تبلغ إجمالي قيمتها 3.5 مليارات دولار عند 100.34% من قيمتها الاسمية، فيما بلغ عائد تلك السندات 2.7%.
وتشهد سندات الخزينة الأميركية آجال 5 سنوات التي تم تسعير السندات الكويتية لنفس الآجال فوقها تراجع في عوائدها خلال الشهر الماضي من 2.13% إلى 1.92%.
يذكر أن عوائد السندات الكويتية تستحق في 20 سبتمبر 2017 وفي شهر مارس 2018، حيث ستدفع الكويت نحو 50 مليون دولار عائد أول كوبون عن سندات السنوات الخمس، فيما ستدفع قرابة 80 مليون دولار عن سندات السنوات العشر.
ويري مراقبون ان أداء السندات الكويتية في الأسواق الدولية ربما دفع الحكومة الكويتية إلى التفكير مستقبلا في طرح سندات بآجال 30 عاما والتي لا يسمح القانون الحالي بطرحها، فيما تعكف حاليا على رفع سقف الدين العام من مستوياته الحالية البالغة 10 مليارات دينار إلى 20 مليار دينار، بالإضافة إلى تقديمها تعديلات على قانون الدين العام، يمنح صلاحيات إصدار صكوك دين إسلامية.
وقامت الكويت منتصف مارس الماضي بإصدار سندات في الأسواق الدولية على شريحتين، تبلغ قيمة الأولى 3.5 مليارات دولار أميركي، وتستحق في عام 2022 (سندات لأجل خمس سنوات)، في حين تبلغ قيمة الثانية 4.5 مليارات دولار وتستحق في عام 2027 (سندات لأجل عشر سنوات). وتم تسعير السندات لأجل خمس سنوات بعائد بلغ 2.887% وهامش 75 نقطة أساس، بينما تم تسعير السندات لأجل عشر سنوات بعائد 3.617% وهامش 100 نقطة أساس فوق سندات الخزينة الأميركية ذات الأجل المماثل.
وتولى كل من «سيتي جروب» و«إتش إس بي سي» و«جيه بي مورجان» دور منسق الاكتتاب العالمي على السندات، بينما تولى كل من «سيتي جروب» و«دويتشه بنك» و«إتش إس بي سي» و«جيه بي مورجان» و«شركة الوطني للاستثمار» و«بنك ستاندرد تشارترد» دوري الضامن الرئيسي المشارك للاكتتاب والمدير المشارك للاكتتاب.
وبحسب مسؤولي وزارة المالية الكويتي، فإن اللجوء الى الاستدانة من الأسواق الدولية بهدف وقف السحب من الاحتياطي العام لتمويل عجز الموازنة، حيث تقدر وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الاحتياطي العام للبلاد بنحو 36 مليار دينار وتم السحب منه لتمويل عجز الموازنة في العاميين الماضيين بجانب طرح سندات في السوق المحلى بقيمة ملياري دينار.
وساهم تصنيف الكويت السيادي القوي من قبل وكالات التصنيف الثلاث في أن يمنحها تسعيرا أقل لسنداتها الدولية، بالمقارنة مع نظرائها في دول الخليج.
وتشير تقارير إلى أن مبيعات السندات الدولية في الشرق الأوسط ارتفعت الى أعلى مستوياتها منذ بداية العام، حيث ارتفعت مبيعات السندات في دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الأول بنسبة 359% لتصل إلى 24.2 مليار دولار، وذلك بفضل إصدار بقيمة 8 مليارات دولار من الكويت و5 مليارات دولار من سلطنة عمان.
حقائق عن السندات
– يتم احتساب الفائدة على السندات بمعادلة تتكون من شقين، احدهما ثابت والآخر متغير (عادة يكون الجزء المتغير فائدة السندات الأميركية).
– يتم الإعلان عن سعر السند أثناء التداول بعد الإصدار بنسبة مئوية من سعر الإصدار (101% تعني ان سعر السند يتم تداوله بأعلى من سعر الإصدار)
– توجد علاقة عكسية تربط سعر السند بالعائد عليه حيث كلما ارتفع السعر يتم احتساب الفائدة نسبة الى سعر أعلى وهو ما يخفض العائد والعكس في حالة انخفاض السعر (باعتبار ثبات الفائدة).