اعلن مدير مجموعة الاستكشاف في شركة نفط الكويت أحمد العيدان عن بدء مرحلة اجراء المسح الزلزالي ثلاثي الابعاد في منطقة مزارع العبدلي ضمن مشروع المسح الاستكشافي لشمال البلاد الذي تنفذه الشركة حاليا.
واوضح العيدان خلال مؤتمر صحافي عقده في بيت ضيافة الاحمدي اليوم ان مشروع المسح الزلزالي ثلاثي الابعاد هو مشروع وطني يغطي نحو 25 في المئة من مساحة البلاد.
واشار الى ان الشركة بدأت مشروع المسح الزلزالي ثلاثي الابعاد في شهر يونيو من العام الماضي وهو يعتبر الاكبر عالميا وسيوفر للدولة معلومات دقيقة عن النفط والغاز في تلك المنطقة.
ولفت الى ان المشروع يستهدف العمل على توفير النفط الخفيف والغاز وتحقيق اهداف استراتيجية 2020 والحفاظ عليها حتى 2030.
وأضاف العيدان ان المشروع يهدف كذلك إلى استكشاف المكامن غير التقليدية للعصر الجوراسي بأعماق تصل الى 15 ألف قدم ومكامن العصر البرمي السحيق والتي يصل عمقها الى اكثر من 20 ألف قدم وكذلك التحديد الدقيق لمكامن العصر الطباشيري المنتجة.
وقال ان المساحة السطحية لأعمال المسح الزلزالي تبلغ 4650 كيلو متر مربع وهي تمثل 25 في المئة من مساحة الكويت وتغطي معظم مناطق شمال الكويت وبدأ الاعداد والتخطيط لهذا المسح منذ عام 2008.
وبين ان شركة نفط الكويت تستخدم أحدث وأعلى التقنيات دقة على مستوى العالم خلال تنفيذ أعمال المسح الزلزالي الحالي حيث يبلغ عدد (اللواقط) المستخدمة 220 ألف لاقط ويبلغ حجم المعلومات المسجلة يوميا 5 آلاف جيجا بايت.
وذكر العيدان ان عمليات المسح الزلزالي بدأت في يونيو 2012 وتبلغ نسبة التنفيذ حاليا 65 في المئة من مساحة مشروع المسح ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الأعمال الحقلية في يونيو 2014 يعقبها عمليات معالجة البيانات.
واوضح ان الوقت الراهن يشهد مرحلة هامة من مراحل المشروع وهي الواقعة في اطار مزارع العبدلي وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه المنطقة 300 كيلو متر مربع تقريبا تمثل 5ر6 في المئة من اجمالي المشروع وبإجمالي 1100 حيازة زراعية وعدد 1200 بئر ماء تقريبا.
واضاف ان المناطق المأهولة وكذلك الزراعية تعتبر عائقا خلال تنفيذ أية مسح زلزالي على مستوى العالم مشيرا الى ان مزارع العبدلي تمثل تحديا كبيرا أمام شركة نفط الكويت أثناء تنفيذ المشروع حيث أن الحصول على بيانات عالية الدقة لهذه المنطقة سوف يساعد على تحديد الامكانات النفطية لمناطق شمال الكويت كما أن المحافظة على الممتلكات وسلامة البيئة هي أحد أهداف الشركة الأساسية.
وقال ان التعاون بين جميع الهيئات والمؤسسات يعد أحد العوامل الأساسية لنجاح هذا المشروع كما ان نجاح شركة نفط الكويت في تنفيذ هذا المشروع ليس نجاحا لمجموعة الاستكشاف بل هو نجاح واستثمار لكل فرد يعيش ويعمل على أرض الكويت.
وطالب العيدان المواطنين اصحاب المزارع ومرتادي المنطقة بالتعاون من أجل اتمام عملية المسح الزلزالي دون عوائق مؤكدا ان غالبية اصحاب المزارع ‘متعاونين لحد بعيد’.
ولفت الى ان هناك ما يقارب من 20 في المئة من اصحاب المزارع يرفضون فكرة عمل المسح الزلزالي ولكن هناك جهود مكثفة من جانب فريق العمل لاقناعهم مبينا ان هناك مقترح بنقل اعمال المسح مؤقتا من المنطقة الشرقية الى المنطقة الغربية يتم دراسته حاليا مع المقاول وهو شركة (شلمبرجير) ولم يتم الاتفاق حتى الان على النقل من عدمه.
وحول التكلفة المتوقعة من نقل اعمال المسح اشار العيدان الى ان الشركة لن تتحمل اي تكاليف اضافية مقدرا تلك التكاليف بحوالي 5ر2 مليون دولار لمدة 8 ايام انخفض فيها انتاجية المقاول الاستكشافية بنسبة بلغت 50 في المئة نظرا لوجود عوائق تحول دون اتمام عمله.
ووجه العيدان الشكر لجميع الوزارات والهيئات التي ساهمت وبشكل كبير في نجاح واتمام هذا المشروع ومنها وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني ووزارة الاعلام ولجنة العمل التطوعي بالاضافة الى الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.
من جهته استعرض رئيس فريق الاستكشاف فى شركة نفط الكويت خالد شمس الدين خطط عمل الشركة فى المشروع موضحا ان الشركة تنسق في كل عملياتها مع عدد كبير من الجهات.
ولفت الى تخوف عدد من الملاك والمزارعين في المنطقة من عمل الاستكشافات والمسوح الزلزالية مبينا ان مساحة منطقة العبدلي تبلغ نحو 300 كيلو متر مربع وان الشركة تعمل حاليا على اقناع جمهور الاهالي وأصحاب المزارع بأهمية المشروع ومردوده الايجابي على البلاد.
وقال شمس الدين ان الشركة ستتعامل مع كل مزرعة كمشروع مستقل بذاته مشيرا الى ان الشركة تعمل على أن لا تؤثر على اي مزرعة باي شكل كان وانه يتم التصوير قبل وبعد البدء للتأكد من عدم وقوع اي اضرار.
وشدد على ان الشركة تقوم بعمليات مسح من المتفجرات جراء الغزو العراقي الغاشم لتلك المناطق وهو ما يعود بالنفع على المواطن نفسه والدولة بشكل عام وهو ما يعد قيمة مضافة لأصحاب المزارع.
ولفت الى ان المسح سيتم في المزارع على مرحلتين الاولى تبدأ من شهر نوفمبر الجاري وتستمر حتى شهر يناير المقبل والثانية تبدأ في شهر يونيو من العام المقبل ولمدة شهرين.