عبرت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية على لسان وكيل الوزارة فريد عمادي عن تقديرها الكبير وتثمينها لمواقف جمعية إحياء التراث الإسلامي من قضايا التطرف الفكري والإرهاب، حيث ثمن عمادي هذا الجهد للجمعية، موضحاً بأنه بمثابة لبنة تضاف إلى الجهود المبذولة لمواجهة هذه الظاهرة، وما تحمله من أمانة للدفاع عن الشريعة الإسلامية، وبذل الجهود الكبيرة في نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف، ومحاولة علاجه بكل ما تيسر من وسائل، سائلاً الله أن يحفظ الكويت وبلاد الإسلام عامة من كل شر وبلاء، وأن يرد كيد الأعداء إلى نحورهم.
جاء ذلك في رسالة تلقتها إدارة الجمعية من وزارة الأوقاف بمناسبة إصدار كتاب (جهود جمعية إحياء التراث الإسلامي في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب)، وإهداء نسخ منه إلى المسئولين في جميع وزارات الدولة، وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، والتي عبرت عن خالص الشكر والتقدير على الإهداء القيم الذي يوضح المجهود العظيم لتصدي جمعية إحياء التراث الإسلامي منذ تأسيسها للانحرافات البدعية والغلو العقائدي والعلمي والتطرف بجميع أنواعه، خاصة التطرف الفكري، ومحاربتها لتلك الظواهر من الغلو في الدين والتكفير لكل مخالف، والخروج على ولاة الأمر من علماء وأمراء.
والجدير بالذكر أن هذا الكتاب تضمن ثلاثة فصول رئيسية لخصت الجمعية في الفصل الأول منه ( الموقف الشرعي من التطرف الفكري..أسبابه..مصادره..علاجه)، وتم فيه تعريف الإرهاب والجزاء الرادع له، كذلك تعريف التطرف والغلو، بالإضافة لأسباب انتشار هذا الفكر، والذي منه: الفساد في العقيدة، والانحراف في المنهج، والغلو في الدين، والجهل بالكتاب والسنة النبوية الشريفة، والطعن في كبار العلماء الربانيين. كذلك بيان مصادر التطرف، والتي منها: الفتاوى التحريضية، وبعض الكتب المشبوهة والنشرات التي تصدر من قادة ومنظري الأحزاب التكفيرية.