وجه الرئيس الاميركي دونالد ترامب رسالة شديدة اللهجة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون، مؤكدا ان عليه أن «يحسن سلوكه».تصريح ترامب جاء لمراسل شبكة «سي ان ان» بعد مشاركته في احتفالات عيد الفصح برفقة زوجته ميلانيا.
من جهه اخرى، أعربت الصين عن ترحيبها بأن تلعب الولايات المتحدة دورا إيجابيا في حل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية سلميا، معربة عن استعدادها للعمل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق نزع السلاح النووي وحماية السلام والاستقرار الإقليمي.
عبر عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ، تعليقا على تصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر أمس والتي حث فيها كوريا الشمالية على وقف تصرفاتها التي تزعزع الاستقرار.
وأكد لو، أن السعي لإيجاد تسوية سلمية لقضية شبه الجزيرة الكورية هو الاتجاه الصحيح، ويلبي مصالح جميع الأطراف المعنية.بدوره، حذّر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس كوريا الشمالية من اختبار حزم الرئيس دونالد ترامب، مؤكدا أن «جميع الخيارات مطروحة» في التعاطي مع ملفيها الصاروخي والنووي.
جاء ذلك فيما أرجع خبراء فشل التجربة الصاروخية التي اجرتها كوريا الشمالية اول من امس إلى هجوم أميركي ناجح على شبكة الكمبيوترات الخاصة ببرنامج بيونغ يانغ الصاروخي، مشيرين إلى أن عملاء أميركيين انتهكوا البرنامج بڤيروس غير قابل للاكتشاف، وأحدثوا شللا تاما فيه، بحسبما ذكرت «العربية.نت».
وعزز هذا الامر ما ذكرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، في معرض إشارتها إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أمر قبل عامين بتعزيز الجهود لمواجهة قدرات كوريا الشمالية الصاروخية من خلال هجمات «سيبراتية» وأسلحة الحرب الإلكترونية. وكان نائب الرئيس الأميركي قد قال في مؤتمر صحافي في سيئول بعدما زار المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين «نأمل في الوصول إلى هذا الهدف (نزع سلاح الشمالية النووي) بالطرق السلمية لكن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة».
وأضاف «خلال الأسبوعين الماضيين فقط، شهد العالم قوة وحزم رئيسنا الجديد من خلال تحركاته في سورية وافغانستان».وتابع «من الافضل لكوريا الشمالية ألا تختبر حزمه أو عزم القوات المسلحة للولايات المتحدة في هذه المنطقة». وأكد نائب الرئيس الأميركي أن حقبة «الصبر الاستراتيجي» الذي اتبعته بلاده على مدى عقدين من الزمن في تعاطيها مع كوريا الشمالية قد انتهت، واتهم بيونغ يانغ «بالرد مع انفتاحنا عليها بخداع متعمد، ووعود لم يتم الإيفاء بها واختبارات نووية وصاروخية».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة التي تنشر 28500 جندي في كوريا الجنوبية «ستهزم أي هجوم وسنرد بشكل ساحق وفعال على أي استخدام لأسلحة تقليدية أو نووية». وفي إشارة إلى منظومة «ثاد»، قال بنس انه «من المشجع رؤية الصين تلتزم بهذه الاجراءات (ضد بيونغ يانغ)».
وأكدت زيارة بنس الى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، وتعد أكثر منطقة حدودية محصنة في العالم، على تغير سياسة واشنطن تجاه الدولة المعزولة.بدوره، قـال هوانغ الذي يشغـل كـذلك منصب رئيس وزراء كوريا الجنوبية في المؤتمـر الصحـافي المشترك مـع بنس «اتفقنا على تعـزيز جهـوزية التحالف بين جمهـورية كوريـا الجنوبية والولايات المتحدة بما يتنـاسب مـع التهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية عبر نشر سريع لمنظومة ثاد».
وصممـت الـدرع الاميركية المتطـورة المضـادة للصـواريخ «ثاد» لإسقاط أي صـواريخ قد تطلقها كـوريا الشمالية أو غيرها، إلا أن الصين ترفضها بشدة، معتبـرة أن بإمكانها التجسس على أجهزتها الدفاعيـة فيمـا اتخذت ما يبدو أنه اجراءات انتقامية ضد الشركات الكورية الجنوبية التي تعمل على أراضيها.وجدد لو كانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية امس عن معارضة بكين لنشر نظام «ثاد»، داعيا كل الأطراف على العمل معا في سبيل إرساء السلام والاستقرار بالمنطقة.
من جهته، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروڤ أن بلاده تأمل من الولايات المتحدة ألا تتحرك بشكل «أحادي» لتسوية مشكلة برنامجي كوريا الشمالية البالستي والنووي. وقال لاڤروڤ خلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع نظيره السنغالي مانكور ندياي امس «آمل ألا تكون هناك خطوات أحادية كالتي شهدناها مؤخرا في سورية».