قتل ثمانية أشخاص وأصيب أكثر من 30 آخرين في تفجيرين انتحاريين في مدينة طرابلس، شمالي لبنان، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، وذلك في أحدث هجوم يضرب منطقة تشهد على نحو متكرر أعمال عنف مرتطبة بالصراع في سوريا.
وقال الجيش إن الهجوم الذي وقع في منطقة جبل محسن نفذه مهاجم انتحاري واحد. لكن الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قالت إنه هجوم انتحاري مزدوج وأعلنت هوية منفذيه الاثنين قائلة انهما من طرابلس.
وأعلنت جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في حساب على تويتر -يديره الذراع الاعلامي للجبهة- مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري .
ووصفت الجبهة الهجوم بانه تفجير انتحاري مزدوج نفذ ‘ثأرا لأهل السنة في سوريا ولبنان.’
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن عدد القتلى سبعة لكن المسؤولين قالوا إن تسعة أشخاص قتلوا ليس من بينهم الانتحاريان.
وأصيب 37 اخرون في الهجوم. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن محافظ شمال لبنان أعلن حظرا للتجول حتى السابعة صباح الأحد في جبل محسن واقام الجيش سياجا أمنيا حول المقهى.
ووقعت أخر اشتباكات دامية في المدينة في أكتوبر تشرين الأول الماضي عندما قتل 11 جنديا و22 متشددا في اشتباكات بين مسلحين والجيش.
وحذر مسؤولون أمنيون لبنانيون مرارا من خطط الدولة الإسلامية والمتشددين المرتبطين بالقاعدة في سوريا لزعزعة استقرار لبنان. وشن مسلحون هجوما على بلدة عرسال الحدودية في أغسطس آب الماضي وخطفوا 26 فردا من قوات الأمن ما زالوا يحتجزونهم رهائن.
واستهدف هجوم يوم السبت مقهى يقع في شارع يفصل منطقة جبل محسن عن حي باب التبانة الذي كثيرا ما يتحول إلى ساحة صراع طائفية.
ودعا وزير الصحة وائل أبو فاعور إلى الوحدة في لبنان بعد ان استفحل خطر الانقسامات الطائفية فيه بسبب الحرب في سوريا. وتقاتل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضد جماعات من الجيش الحر وجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية وآخرين.
وقال أبو فاعور لقناة تلفزيون الجديد اللبنانية إن هذه لحظة للتوافق بين اللبنانيين لحماية لبنان