فتاة… أم شاب يقلد صوت النساء؟!… سؤال يعكف المباحثيون للإجابة عنه بعد أن تكررت شكاوى مواطنين وغير مواطنين من وقوعهم ضحايا لعمليات نصب مُبتكرة تُفقدهم أشياء قاموا بعرضها للبيع عبر تطبيقات وضعت لهذا الغرض على هواتفهم النقالة من دون الحصول على أثمانها.
أول الضحايا الذين لجأوا للجهات الأمنية شاب من غير محددي الجنسية، عرض «كاسكو» يملكه للبيع عبر أحد التطبيقات، فجاءه اتصال من فتاة أبدت رغبتها في شرائه، وبعد أن اتفق معها على السعر المطلوب طلبت منه التوجه إلى أحد المنازل في منطقة تيماء، ووضعه أمام الباب، ثم الحضور إلى منطقة النعيم حيث تنتظره أمام فرع لأحد البنوك لتسليمه ثمنه.
استجاب الشاب لكل ما طلب منه وأتم بنود الصفقة بوضع الكاسكو أمام باب منزل يُفترض أنها تسكنه، وحين قصد البنك لم يجد أحداً في انتظاره، وعندما اتصل عليها أصبح هاتفها «مغلقاً أو خارج نطاق التغطية»، فعاد أدراجه إلى حيث وضع «بضاعته» فلم يعثر له على أثر فاكتشف أنه وقع ضحية لعملية نصب محترفة.
توجه الشاب إلى مخفر تيماء وسجل قضية نصب في حق الفتاة مُعطياً رقم هاتفها للأمنيين، أحيلت على رجال المباحث، الذين ما أن بدأوا عمل التحريات للكشف عن هوية الفتاة، إلا وتوالت البلاغات من مواطنين ومقيمين، تعرضوا للنصب بالطريقة نفسها، وكان آخرهم مواطن عرض ساعته «باهظة الثمن» للبيع، عبر التطبيق نفسه، وقام بوضعها أمام مسكن الفتاة التي اتصلت به لشرائها في تيماء كي يخرج ابنها لتسلمها، على أن يقابلها بعد ذلك أمام فرع أحد الجمعيات لقبض ثمنها، فنفذ الجزء الخاص به قبل أن تصبح من جديد «خارج نطاق التغطية».
ووفق مصدر أمني فإن «المباحثيين يعكفون الآن على جمع خيوط تقود إلى كشف هوية المتصل وهل هو بالفعل فتاة أم شاب يقلد صوت النساء؟، وما السر وراء اختيارها المنزل الكائن في منطقة تيماء كي يُسلم فيه الراغب بالبيع بضاعته؟».
وحذر المصدر المواطنين والمقيمين توخي الحذر من إجراء عمليات بيع وشراء عن طريق تطبيقات غير معلومة المصدر عبر الهواتف النقالة، حتى لا يقعوا ضحايا لأعمال نصب واحتيال من قبل محترفين، مشدداً بسرعة اللجوء إلى الجهات الأمنية في حال تعرضهم لعمليات مماثلة أفقدتهم أشياء يملكونها.
(الراي)