أفادت تقارير اخبارية بأن 20 عنصرا من قوات النظام السوري لقوا مصرعهم اليوم في اشتباكات مع قوات المعارضة في مدينة حلب مشيرة الى تدمير طائرة حربية كانت رابضة على ارض مطار (النيرب) العسكري.
وقالت (شبكة شام الاخبارية) المعارضة في بيان ان مسلحي المعارضة تمكنوا من القضاء على 20 عنصرا من قوات النظام اثناء اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين على جبهة (حي بستان الباشا) بحلب واستخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
واضافت ان اشتباكات اندلعت بين المعارضة وقوات النظام على (جبهة كروم بيت بري) فيما اعلنت (حركة حزم) المعارضة عن تدمير طائرة حربية لقوات الاسد كانت رابضة على ارض مطار النيرب العسكري في ريف حلب وذلك بعد استهدافها بصاروخ (تاو) مضاد للدروع وبثت شريط فيديو للعملية.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان اليوم ان الاحوال الجوية السيئة والعاصفة الثلجية التي تضرب مناطق واسعة في سوريا اسفرت عن وفاة سبعة سوريين امس من بينهم خمسة اطفال نتيجة سوء اوضاعهم الصحية والطقس البارد وانعدام التدفئة.
على الصعيد الانساني وزعت جمعية الهلال الاحمر السوري اليوم بالتعاون مع محافظة ريف دمشق ألف سلة غذائية وألف ربطة خبز على اهالي بلدة (يلدا) بريف دمشق وذلك في اطار المصالحة الوطنية.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان لجنة المصالحة في (يلدا) تسلمت السلات الغذائية ليتم توزيعها على الاهالي في البلدة “بشكل عادل”.
ونقلت الوكالة عن رئيس لجنة المصالحة في (يلدا) صالح الخطيب “ان حل المشاكل في المنطقة يحتاج الى مراحل عديدة وفترة زمنية لاستكمال المصالحة ليتوج هذا العمل بالخير” مضيفا “ان المصالحة تسير منذ عام بشكل جيد وقطعت اشواطا ملحوظة”.
في سياق متصل اتهم مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير انور عبدالهادي في تصريح ل(سانا) اليوم المجموعات المسلحة بعدم السماح بادخال المساعدات الى مخيم اليرموك منذ خمسة اسابيع “في محاولة للضغط على الاهالي واتهام منظمة التحرير الفلسطينية بالتقصير والضغط على دمشق”.
وأوضح عبدالهادي “ان المسلحين يبدأون عند دخول قوافل المساعدات باطلاق النار من داخل المخيم على موقع التوزيع واستهدفوا اول امس بالرصاص مندوبي وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ومنظمة الهلال الاحمر الفلسطيني فور وصولهم الى موقع استلام المساعدات”.
واكد “ان اللاجئين الفلسطينيين ضيوف مؤقتون داخل سوريا و98 بالمئة منهم ملتزمون بموقف منظمة التحرير الفلسطينية القاضي بالحياد الايجابي وعدم التدخل مطلقا بالازمة في سوريا واحترام القرار السوري على الاراضي السورية”.
وشدد على ان “حل ازمة مخيم اليرموك مرتبط بموضوع المسلحين في المناطق المحيطة به كالحجر الاسود والتضامن ويلدا والتي تشكل منطقة امدادات مهمة لهم” لافتا الى ان منظمة التحرير الفلسطينية تسعى بشكل حثيث لاغاثة اهالي المخيم وطرح المبادرات الهادفة الى اخلاء المخيم من السلاح والمسلحين.
ويتعرض مخيم اليرموك الى حصار منذ اكثر من عامين وتعثر تنفيذ عدة مبادرات تم التوصل اليها بين وفود رسمية من السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير والحكومة السورية والفصائل الفلسطينية الموجودة في سوريا من طرف والمجموعات المسلحة من طرف اخر لتحييد المخيم وتبادل الطرفان الاتهامات حول تعثرها.