إن كان الزوج شديد التعلق بالأهل، الامر الذي ينعكس بشكل سلبي في بعض الأحيان على علاقته بزوجته وبأسرته بشكل عام. كما أن هذا الامر قد يكون مضراً على المدى البعيد بتربية الأولاد ان لم يتم استدراك الأمر قبل ان يصبح متأزما.
أولاً، في حال رأيت أن زوجك شديد التعلق بوالديه، ويفضل أن يستمع إلى كل ما يقولونه له والقيام بما يطلبونه منه، ما عليك في هذه الحالة سوى كسب رضى والديه وبالتالي المشاركة برأيك معهم حيال بعض الأمور التي تريدين مناقشتها مع الزوج، وبهذه الطريقة لن تشعري بانك غريبة عن الأوضاع التي تسود العلاقة بينكما.
ثانياً، في حال كان تعلق الزوج بوالديه ناتج عن بعض الخوف أو تسلط الوادين، ففي هذه الحالة من المفترض بك أن تدركي أن الأمر صعب ولا يمكن أن تكوني إلى جانب ما يفعله والداه، بل على العكس يفترض بك تشجيعه على أخذ قراراته بنفسه وأن بعض الأمور مرتبطة بكما وحدكما ولا يجوز لأي كان التدخل بها.
ثالثاً، في حال لاحظت أن والدي زوجك هما شديدا السيطرة عليه، وهو لا يمكن أن يرفض لهما طلباً، عليك التعرف أكثر على سبب هذا التعلق، وحينها يمكنك التصرف بنحو مختلف تماماً، خصوصاً أنه يمكنك مصارحة الزوج بشأن انزعاجك من هذا الأمر، وأنك تريدين حصر القرارات المتعلقة بأسرتكما بكما وحدكما.
رابعاً، من الطرق المساعدة على إبعاد الزوج عن تأثير الوالدين عليه، نذكر أيضاً عدم طرح أي مواضيع متعلقة بحياتكما الزوجية والأسرية أو المتعلقة بالأولاد أمام أهل الزوج، بل الاكتفاء بتوضيح أن الأمور تسير على ما يرام ولا داعي للقلق حيال أي أمر. بهذه الطريقة سيشعر الزوج بأنك تحافظين على أسرار العائلة، فيمتنع عن طرح الموضوع أمام أهله.
خامساً، ربما يكون الزوج شديد التعلق بوالديه نتيجة تعلق الزوجة بوالديها، حينها على الزوجة أن تأخذ المبادرة وأن تكف عن اللجوء الى أهلها لاستشارتهما، بل طرح المشكلة مع الزوج وحده. وعندما يرى أن الزوجة أبعدت والديها عن أجواء العائلة، حينها سيبادر هو بالتالي إلى القيام بالمثل.