الرئيسية / جرائم وقضايا / 70 ألف مدمن في الكويت..و”الكيميكال” الأكثر خطرا

70 ألف مدمن في الكويت..و”الكيميكال” الأكثر خطرا

حذر الصيدلي في مستشفى مبارك الكبير د. عبدالرحمن السليم من ارتفاع نسبة الادمان بين الاطفال والمراهقين في الكويت في الفئة العمرية ما بين 11 الى 18 عاما، وظهور حالات للاتجار بالمخدرات داخل المدارس، مشيرا الى ان العدد التقريبي للمدمنين في الكويت هو 70 الف مدمن.
وقال السليم في تصريح خاص الى “السياسة” ان نسبة المدمنين والمتعاطين للمخدرات في تزايد مستمر بالكويت، وهذا لا يخفى على احد وهو ما يتضح من الضبطيات شبه اليومية للمخدرات، لاسيما الفئة المستهدفة من المتعاطين وللأسف هي فئة الاطفال والاحداث فمتوسط عمر المتعاطي في الكويت يتراوح ما بين 11 الى 18 سنة حيث تعتبر الفئة الاسهل من حيث التأثير والشراء.
وأضاف: هناك مادة مخدرة يطلق عليها “الكيميكال” وتباع في السنوات الاخيرة من اكثر المخدرات خطرا من حيث طريقة تقديمها، فهي اشبه بالحلوى وتقدم برائحة جذابة والغلاف لها يأتي على هيئة رسوم متحركة وهي اشبه بالأعشاب وتدخن في السجائر ورائحتها تشبه رائحة الفراولة والفواكه ويتم التسويق لها كنوع من انواع البخور وهو ما يساعد الطفل المتعاطي في تضليل الأهل وإقناعهم بأنها بخور. واشار الى ان الكيميمكال ظهرت في الكويت عام 2010 وانتشرت خارج الكويت قبل اكثر من 10 اعوام وكانت تسمى الـ “legal high” وتعني السلطة القانونية، وتصنع بمصانع مختبرات منزلية وغير طبية وهي تأتي بمادة مخدرة مثل الهيرويين والحشيش وتدخل عليها مادة اخرى لتغيير المكان الرئيسي للمادة ومن ثم تحويلها من مادة غيرة قانونية الى مادة قانونية وهذا ساهم بشكل كبير في تسويق المادة وبيعها.
وأوضح هذه المادة عبارة عن سائل يتم رشه على الاعشاب ويتم اضافة رائحة لها وليكن الفراولة او الليمون اي رائحة ذكية تجذب الاطفال ويتم تغليفها بطريقة طفولية لكي يتمكن من بيعها للاطفال، وتم تجريمها في شهر سبتمبر 2016 أنواع المخدرات وذكر أن المخدرات 3 أنواع «المنشطات، المهلوسات، والمهبطات»، حيث المنشطات تضم الشابو والكابتاغون ويتم استخدامها في الحروب، ويستخدمها «داعش» مثلا حيث تساهم في فقدان الشهية والسهر لعدة أيام فيما تضم المهلوسات نوعاً من أنواع الفطر يتم وضعه في الأطعمة، أما المهبطات فتضم الهيرويين لافتا الى ان المنتشر في الكويت حاليا هو الشابو والكابتاغون بمختلف أنواعهما «الحبوب والبودرة» لأنها الأرخص سعراً، ويأتي في المرحلة التالية الحشيش فهو «متروس) بالكويت أما في فئة الشباب فالأكثر تداولا هو الكيميكال. وفيما يخص أعداد المدمنين في الكويت فأكد السليم أنها في تزايد ولا يوجد لدينا سوى مركز ادمان واحد فقط في الكويت، ومن الصعب حصر عدد المدمنين في الكويت لكن الطريقة التقريبية والتي تقاس وفقا لعدد ملفات المرضى في مراكز الإدمان الكويت، بمقدار 10 ضرب عدد الملفات وهي 8 آلاف ملف وإذا ما تم استثناء 1000 ملف يمثل عدد المتوفيين يصبح العدد الإجمالي للملفات 7 الاف ملف أي أن العدد التقريبي للمدمنين هو 70 الف مدمن في الكويت. نساء مدمنات وتابع: عدد النساء المدمنات حاليا في تزايد ففي السابق كانت الحالات المكتشفة بين الرجال والمراهقين الشبان أما الآن فأصبحنا نكتشف حالات من الجنسين وفي اعمار تبدأ من 9 و 10 سنوات!! وفي بعض المحاضرات بإحدى المدارس اكتشفنا أن بعض الفتيات الكويتيات يقمن ببيع المخدرات للطالبات داخل المدرسة، وبالطبع ينكر الآباء صحة هذه المعلومات وينتهي الموضوع عند هذا الحد.
وقال السليم لدينا مشكلة في التحاليل الموجودة في الكويت فهي لا تظهر جميع أنواع المخدرات، وهذه كانت مشكلة مع الكيميكال في السابق حيث أنها كانت لا تظهر في كل أنواع التحاليل وبعد التحديث أصبح يظهر لكن، للأسف هناك بعض الأدوية المسكنة التي يدمنها المراهقون لازالت لا تظهر في التحاليل. الأدوية المسكنة وحذر من خطورة بيع الأدوية المسكنة التي تنتمي الى فئة المخدرات في الصيدليات، لافتا الى ان تعاطي الشخص لهذه الادوية مع مرور الوقت يتحول الى ادمان حيث يبدأ بمضاعفة الكمية وبعد فترة لا يعطي الدواء المفعول المطلوب فيتجه المتعاطي الى المواد المخدرة الأصلية ليغطي حاجته الملحة الى المادة المسكنة. وقال ان عدد متوسط صيدليات القطاع الخاص هو 500 صيدلية، وبالطبع لا يكفي عدد المفتشين الحاليين لتغطية هذا العدد الهائل من الصيدليات يوميا، وهو ما ساهم في ارتفاع سوق الإتجار في هذه المواد المخدرة بين بعض الصيدليات. التي اصبحت تعتمد بشكل كامل على بيع هذه المواد المخدرة, لاسيما وان اسعار تداول هذه الادوية مرتفع للغاية حيث تتراوح ما بين 32 الى 42 دينارا كويتيا. واشار الى دراسة عالمية في عام 2016 اظهرت ان دواء “اللاريكا” من اكثر 10 ادوية مبيعا في عام 2016 وهو ما يعكس ارتفاع نسبة الادمان عليه.
وعن كيفية الرقابة على هذه الادوية لاسيما وانها تباع داخل وخارج القطاع العام بمشتقات مختلفة قال السليم ان الربط الالي بين القطاع الحكومي والخاص والمستوصفات يعتبر احد الحلول المقترحة للقضاء على هذه المشكلة, وهذا لا يتعلق فقط بالادوية المخدرة وانما ايضا بالمنشطات والهرمونات التي يتم تداولها بشكل كبير جدا في النوادي الصحية لدرجة دفعت بعض الصيدليات الى توصيلها للمنازل!! خطورة الهرمونات وحذر من مخاطر هذه الهرمونات التي تسبب الاصابة بالسرطانات والادمان ايضا, وقال: عند زيارة اي ناد صحي سنجد في مواقف السيارات التابعة له كمية كبيرة من حقن الهرمونات الملقاة على الارض واتحدى اذا ذهبت الى اي ناد صحي ولم تجد هذه الابر على الارض! وهذا اصبح شيئا طبيعيا في الكويت فالهرمونات اصبحت تباع في النوادي الصحية على الرغم من مخالفة ذلك اللوائح والقوانين, لافتا الى ان هذه الظاهرة ليست موجودة في غير الكويت فالصيدليات اصبحت توصل الهرمونات للمنازل, والشاب يقبل على هذه الهرمونات للحصول على الجسم المثالي ومع مرور الوقت يصبح مدمن عليها. كما حذر السليم ايضامن ان بعض ادوية التخسيس تؤدي الى الادمان, حيث لاحظ البعض في احدى الفترات اضافة بعض المواد المخدرة من مشتقات “الشابو” الى ادوية التخسيس نظرا لكونها تسبب في فقدان الشهية ومن ثم تخفيض الوزن.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*