كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ان المؤسسة حققت ارباحا بلغت 1.4 مليار دينار خلال السنة المالية المنتهية 2016/2017.
وشهدت ارباح المؤسسة وشركاتها التابعة ارتفاعا بواقع 6% خلال السنة المالية التي انتهت بنهاية شهر مارس الماضي وذلك مقارنة مع ارباح بلغت 1.32 مليار دينار خلال السنة المالية 2015/2016.
وطبقا للمرسوم بقانون رقم 6 لسنة 1980 بإنشاء مؤسسة البترول الكويتية، تؤول الأرباح المتبقية بعد استقطاع الاحتياطيات ومكافأة أعضاء مجلس الإدارة إلى الخزانة العامة للدولة، إلا أن المؤسسة قامت بتعلية صافي الأرباح لحساب الاحتياطي العام خلال الاعوام المالية الماضية.
وقال العدساني في كلمته خلال ملتقى القيادات السنوي والذي حصلت «الأنباء» على أبرز ما جاء فيه، ان القطاع النفطي رصد ميزانية رأسمالية تقدر بحوالي 35 مليار دينار للمشاريع الكبرى التي سيتم تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف في كلمة وجهها الى العاملين في القطاع النفطي انه تم رفع الطاقة الانتاجية للنفط الخام لتصل الى 3.15 ملايين برميل يوميا وذلك لمواكبة الخطط الاستراتيجية المرسومة.
وذكر ان القطاع النفطي حقق انجازات خلال السنة المالية 2016/2017 رغم التحديات وتسارع الاحداث، مشيرا الى انه تم عقد العزم على مواصلة النهوض بالمشاريع الاستراتيجية الكبرى وتطوير الصناعة رغم التحديات والتغيرات المختلفة وذلك لايماننا القوي بأهمية ذلك في تحقيق مستقبل افضل للكويت وتأمين الموارد الاقتصادية للاجيال القادمة، حيث تم اعتماد آلية التكامل بين قطاعي التكرير والبتروكيماويات كحل امثل لمواجهة التغيرات القادمة من خلال التكامل ما بين مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات ومرافق الغاز الطبيعي المسال.
وذكر العدساني انه تم الانتهاء من تحديث التوجهات الاستراتيجية لتمتد حتى عام 2040 التي تتضمن طموحات واهدافا جديدة، وهو ما يؤكد عزم ادارة القطاع على الاستمرار في التميز والريادة في اجواء التنافس والتحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز.
مركز مالي
وأكد ان مؤسسة البترول ملتزمة بتطبيق الرؤية السامية بأن تكون الكويت مركزا تجاريا وماليا بحلول العام 2035 يلعب فيها القطاع الخاص دورا حيويا لتنويع مصادر الدخل وزيادة فرص الاستثمار.
وقال ان المؤسسة وشركاتها قامت بتوظيف 322 موظفا حديثي التخرج من حملة الشهادة الجامعية من التخصصات الادارية بالاضافة الى حملات التوظيف للتخصصات الفنية والهندسية في الشركات التابعة.
وأوضـــح ان المؤسســـة وشركاتها التابعة واصلت مسيرتها التنموية الناجحة وتنفـيــذ مشـروعـاتــــهــا الاستراتيجية الكبرى والحفاظ على استقرارها وتميزها اقليميا وعالميا مرتكزة على الجهود المبذولة والواضحة من قبل العاملين في القطاع النفطي.
وقال العدساني ان اساسيات السوق العالمية تغيرت وبدأ التحول من نظام المحافظة على الاسواق الاستراتيجية الى نظام الحصص الذي بدأت فيه منظمة الدول المصدرة للنفط (اوپيك) منذ مطلع العام الحالي.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري ان الشركة تنوي طرح انشاء 100 محطة وقود جديدة لتغطي وتلبي احتياجات السوق المحلي.
إستراتيجية 2040
ولاول مرة عرضت «مؤسســة البـتـــرول» استراتيجية القطاع النفطي حتى العام 2040 والتي انفردت «الأنباء» بنشرها، حيث تنوي زيادة معدلات التكرير لتصل الى 1.4 مليون برميل بحلول عام 2020 والزيادة الى 1.7 مليون برميل بحلول العام 2030 والصعود الى تكرير مليوني برميل بحلول 2040 وتحقيق اعلى مستوى من الطاقة التحويلية في المصافي المحلية.
وتطرقت الاستراتيجية الى التوسع في نشاط البتروكيماويات داخل الكويت وخارجها عن طريق بناء او توسعة او شراء اصول وعمليات اندماج والتوسع في الصناعات التحويلية اللاحقة وصناعة المنتجات الكيماوية المتخصصة من خلال المشاركات والتحالفات المرتبطة بالمنتجات الوسيطة والرئيسية ليرتفع الانتاج من 5.5 ملايين طن في 2020 الى 10 ملايين طن سنويا في 2025 صعودا الى 16 مليون طن سنويا بحلول 2030 والحفاظ على تلك المستويات حتى العام 2040.
تجدر الاشارة الى انه في بادرة استثنائية من القطاع النفطي الكويتي كرم الرئيس التنفيذي القيادات النفطية التي تم تبرئتها من قضية الداو