وأكدت وزارة الامن الداخلي الامريكية في بيان مساء يوم امس الجمعة انها على اطلاع على تقارير (رانسومواري) المعروفة باسم (واناكري) التي تؤثر على كيانات عالمية متعددة وهي نوع من البرامج الضارة التي تصيب جهاز الكمبيوتر وتقيد وصول المستخدمين اليه حتى يتم دفع فدية لفتحه.
وأوضحت ان البرامج الضارة التي كانت وراء الهجوم كانت تستغل ضعفا في نظام التشغيل (مايكروسوفت ويندوز) تم تحديده من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية الخاصة بها حاثة جميع المواطنين الامريكيين على تحديث انظمة تشغيل اجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
من جانبه كشف خبير الكمبيوتر لوري لاف الذي يواجه تسليمه للولايات المتحدة بسبب سرقة البيانات المزعومة من أجهزة الكمبيوتر الحكومية في وقت سابق ان “الهجوم يتم تشغيله من قبل أكبر سلاح سيبري يستخدمه الجواسيس في الولايات المتحدة”.
ووفقا لتقارير اوردتها وسائل الاعلام فإن المستشفيات في بريطانيا والعديد من الشركات في اسبانيا بالاضافة الى 11 دولة اخرى بما فيها روسيا اكدت تعرض انظمتها لهذه الهجمات.
واشارت التقارير الى ان من بين الشركات والوكالات الحكومية المتضررة شركة (فيديكس) للبريد السريع وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ووزارة الداخلية الروسية.
وكان الانهيار التكنولوجي بدأ في وقت سابق في بريطانيا عندما اجتاح الفيروس انظمة أكثر من 40 منظمة صحية وطنية بما في ذلك المستشفيات وغرف الجراحات العامة الا انه مع انتشاره بمعدل خمسة ملايين رسالة بريد الكتروني في الساعة تم حتى هذه اللحظة الإبلاغ عن عشرات الآلاف من الضحايا في أكثر من 74 بلدا.
ومن بين الدول المتضررة الولايات المتحدة وأستراليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمكسيك في حين يعتقد ان روسيا من بين الدول الاكثر تضررا.