جريدة الحقيقة الإلكترونية
وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على ظاهرة انحراف الأحداث والأسباب المؤدية لها وطرق مواجهتها للوقاية منها وذلك عبر التعرف على أثر الأسرة والمجتمع والمدرسة ووسائل الإعلام على الأحداث، كما تقوم الدراسة بإلقاء الضوء على جرائم الأحداث خلال الفترة من 2006 وحتى عام 2015، بالإضافة إلى التنبؤ بأعداد القضايا ومرتكبيها خلال الخمسة أعوام المقبلة.
وتأتي أهمية هذه الدراسة بتناولها لهذه القضايا حيث يُعد انحراف هذه الفئة العمرية (فئة الأحداث) هو المدخل الواقعي لمواجهة مشاكل الجريمة في المجتمعات الحديثة ومن بينها المجتمع الكويتي، لما تثيره من مشكلات اجتماعية واقتصادية ونفسية وتربوية وقانونية مما يدعو لمواجهة هذه الظاهرة بمعالجة العوامل المسببة لها وإيجاد الحلول المناسبة لها، بالإضافة إلى توجيه قدرة الشباب للوجهة السليمة وتقديم الاقتراحات التي تكفل حمايتهم من الانحراف.
وتتضمن الدراسة جانبين أحدهما نظري والآخر علمي، حيث يشمل الجانب النظري الأسباب التي تدفع لانحراف الشباب من الناحية الأسرية وأساليب التنشئة الاجتماعية، بالإضافة إلى أثر وسائل الإعلام والعوامل الذاتية الخاصة المتعلقة بالأحداث وطرق معالجتها عبر وضع الحلول والمقترحات المناسبة لها، أما الجانب العلمي فيتضمن معالجة موضوع الدراسة من خلال جمع وتحليل وتفسير البيانات والإحصائيات وصولاً إلى المؤشرات والدلائل العلمية بما يؤدي إلى الاستفادة من النتائج التي يتم التوصل إليها ومن ثم فإن الدراسة تقدم للباحثين والدارسين خدمة في هذا المجال.
كما تتضمن هذه الدراسة التوصيات والمقترحات المناسبة لوضعها أمام صناع القرار بما يساهم في تسهيل عملية اتخاذ القرارات الصحيحة لاستنادها على أسس علمية وبما يحقق المصلحة العامة للمجتمع.
يُذكر أن جهود العاملين في إدارة الإحصاء والبحوث قد تواصلت لإنجاز هذه الدراسة عبر مساهماتهم الفعالة لمزيد من التدقيق في الحصول على النتائج البحثية، آملين وصول هذه الدراسة لجميع الجهات المعنية.
