الرئيسية / محليات / أيادي الخير الكويتية تحول اليأس إلى الأمل بالموصل

أيادي الخير الكويتية تحول اليأس إلى الأمل بالموصل

كونا – لا تألوا دولة الكويت جهدا في مد يد الخير للمحتاجين في العالم لاسيما الاشقاء العرب والمسلمين فرواء الطفلة الموصلية التي لم تتجاوز ربيعها الثالث حولت قنابل الشر والحرب بيتها العامر باهلها الى جحيم حيث اصيبت بجروح جسدية بالغة بالاضافة الى فقدها امها وخمسة من الاشقاء والشقيقات اما الاب فمصاب بانهيار عصبي جراء هول الكارثة .

ولم تجد رواء بعد كل تلك الالام والمعاناة والمصائب سوى احضان ويد الخير الكويتية لتنقذها وتعطيها الامل من جديد.

وقالت رئيسة مؤسسة روناهي الخيرية جيان ميراني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) “لقد تم اخبارنا بوجود طفلة ذات ثلاث سنوات مصابة في الجانب الايمن من الموصل فقدت عائلتها جراء القصف اثناء العمليات العسكرية في المدينة وقمنا باستلام هذه الحالة لمعالجتها بتمويل من الهلال الاحمر الكويتي وتعاملنا مع حالة الطفلة كحالة خاصة” واضافت “وبعد وصولها الى اربيل تم فحصها من قبل عدد من الاطباء في جميع الاختصاصات حيث تبين انها مصابة بحروق في الوجه ونزيف بالامعاء وجروح في جسمها من تاثير الشظايا”.

واشارت الى ان حالتها الصحية تتجه نحو الاحسن لكنها تمر بحالة نفسية وبين حين واخر تنادي على افراد عائلتها الذين قتلوا اثناء القصف.

وثمنت ميراني الجهود الانسانية التي تقوم بها دولة الكويت حيث تبنت علاج حالة الطفلة رواء وحالات كثيرة اخرى مماثلة معتبرة ذلك “خير شاهد على ذلك العطاء الانساني والمساعدات الانسانية المتنوعة لدولة الكويت للنازحين العراقيين التي فاقت جميع التوقعات فقد اعادت الحياة والامل للعديد ممن كانوا قد يئسوا من حالهم”.

اما النازحة العراقية نوفة محمد علوان التي تتلقى العلاج في احد المستشفيات في مدينة اربيل على نفقة الهلال الاحمر الكويتي فقالت ل(كونا) انها فقدت الامل في الحياة بعد بتر ساقها جراء تعرض بيتها بالموصل للقصف .

الا انها اوضحت ان ايادي الخير الكويتية حولت ياسها الى الامل من خلال تركيب طرف صناعي لها .

وقالت “تعرض بيتنا في حي الانتصار بالموصل الى القصف من قبل مسلحي مايسمى بتنظيم (داعش) وهممت بالخروج لكن الجدار وقع علي ولم استطع الخروج الا بشق الانفس وبعد مرور نصف ساعة وكنت انزف جاء جنود الجيش العراقي واسعفوني”.

واضافت “بعد مرور بضعة ايام تم بتر ساقي اليسرى ولم اكن استطيع المشي وفكرت مرتين في الانتحار للخلاص من الالم والعذاب”.

وتابعت “اخبروني في المخيم المخصص للنازحين بان الهلال الاحمر الكويتي سوف يتكفل بعلاجي والان بعد ان ركبوا لي طرف صناعي عادت الي الحياة اشعر بالتفاؤل بعد ان كنت فاقدة للامل” .

وتقدمت بالشكر والعرفان لدولة الكويت على تقديم المساعدات الانسانية للنازحين وعلى اعادة الامل لها في الحياة لتمارس حياتها الطبيعية.

من جانبه قال الطبيب الاخصائي في تاهيل المعاقين في مستشفى خاص بصناعة وتركيب الاطراف رزكار حيدر حمزة ل (كونا) ان جمعية الهلال الاحمر الكويتي قامت بالتكفل بعلاج عدد كبير من النازحين الذين تعرضوا للقصف والاصابة جراء العمليات العسكرية في الموصل حيث قمنا في المركز بعلاج عدد كبير منهم”.

واضاف ان “المريض ياتي الى المركز في حالة من الياس والانهيار النفسي لكن بعد تلقي العلاج يتحول ياسه الى الامل والفضل يعود في ذلك الى المبادرات الانسانية لدولة الكويت في رسم البسمة على وجوه المرضى وعودتهم الى ممارسة الحياة الطبيعية”.

واشار الى ان المركز عالج وعلى نفقة دولة الكويت العديد من الحالات حيث هنالك حالات بتر للساق فوق الركبة وتحت الركبة.

اما ليث محمد عبدالقادر الذي تكفلت جمعية الهلال الاحمر الكويتي بعلاج عينيه وتركيب طرف صناعي له فقال ل (كونا) “بسبب مرض السكري فقدت النظر وبترت ساقي وكنت فاقدا للامل في الحياة لكن بعد تكفل الجمعية بمعالجة عيني وتركيب طرف صناعي لي اشعر باني مولود من جديد” مضيفا “انني اتقدم بخالص الشكر والتقدير لدولة الكويت اميرا وشعبا”.

من جهته اشاد مدير العلاقات العامة لمؤسسة (روناهي) الخيرية صالح مهدي يوسف بالمساعدات الطبية النادرة التي تقدمها دولة الكويت للنازحين العراقيين .

 

واضاف يوسف في تصريح مماثل ل (كونا) “نقوم في المؤسسة بالتحري عن الحالات الحرجة واختيار المرضى الذين لا يملكون تكاليف العلاج بالتنسيق مع القنصلية العامة لدولة الكويت” ولفت الى انه تم علاج عدد كبير من المرضى والمصابين وتم انقاذ ارواح الكثيرين من خلال هذا العمل الانساني النبيل.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*