أكد الرئيس التنفيذي لشركة ناقلات النفط الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح أن الشركة تمكنت من تعزيز مكانتها على الصعيد العالمي في مجال النقل خاصة بعدما أصبحت تمتلك أسطولا حديثا يتكون من 30 ناقلة.
وقال الشيخ طلال في لقاء مع مجلة (عالم المؤسسة) الصادرة عن مؤسسة البترول الكويتية في عدد شهر يناير الجاري ان الشركة بتسلمها ناقلة النفط (الكوت) الجديدة تكون قد انتهت من المرحلة الثالثة من تحديث أسطولها مشيرا الى انها تسلمت خلال الفترة الماضية 9 ناقلات.
واضاف ان الناقلات التسع التي تم تسلمها هي (برقان والفنطاس والدروازة وبوبيان والدسمة واليرموك وكيفان ومطربة والكوت) موضحا ان الشركة تكون بذلك تم استكملت جميع مراحل تطوير الأسطول.
واوضح ان الشركة اصبحت الان تمتلك أسطولا جديدا يتمتع بأحدث التقنيات والمواصفات العالمية والذي يعد الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها في تحقيق أهدافها الاستراتيجية المنبثقة من الخطة الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية.
واشار الى ان الناقلات الجديدة التي تسلمتها الشركة تعتبر نموذجا للناقلات الأكثر صداقة للبيئة كونها مجهزة بآليات تحد من التلوث البحري والجوي ومزودة بتقنيات خاصة لمعالجة الانبعاثات الغازية المختلفة الناتجة عن محركات الناقلة أو تلك الناتجة من طبيعة الحمولة.
وحول خطط تأمين الناقلات من خطر القرصنة البحرية ذكر أن الشركة تسخر كافة إمكاناتها للحفاظ على المكانة والسمعة الطيبة لمؤسسة البترول الكويتية وجزء من هذه السمعة قائم على إيصال شحنات النفط إلى عملائها في المواعيد المحددة والإيفاء بالتزاماتها وتوفير أفضل خدمات النقل البحري.
وبخصوص ما يتردد عن خسائر شركات الشحن والنقل البحري العالمية نتيجة ضعف تنامي الاقتصاد العالمي وموقف شركة ناقلات النفط الكويتية من تلك الخسائر أكد الشيخ طلال الخالد أن سبب انخفاض أسعار الشحن والنقل البحري عامة ونقل النفط ومشتقاته خاصة يعود إلى الأزمة الاقتصادية عام 2008 وتداعياتها.
وقال “لخصوصية نشاط الشركة التي يقع على عاتقها مسؤولية الإيفاء بتعهدات مؤسسة البترول الكويتية والحفاظ على مكانتها العالمية أمام العملاء باعتبارها ذراع دولة الكويت في مجال نقل النفط الخام والمشتقات البترولية والغاز المسال فإن أسطول الشركة ليس مجرد غطاء استراتيجي في وقت الأزمات.
وبخصوص تزويد السوق المحلي من احتياجاته من غاز البترول المسال وهو أحد مهمات الشركة بين الشيخ طلال الخالد أنه تم خلال العام الماضي توزيع نحو 1ر11 مليون أسطوانة معبأة لجميع القطاعات في الدولة (منزلية ومطاعم وشركات ومصانع وجهات حكومية ووزارات الدولة وغيرها).
واشار الى ان الشركة في المراحل الأخيرة من الانتهاء من مشروع مصنع تعبئة الغاز البترولي المسال الجديد (أم العيش) وتشغيله حيث سيلبي المصنع احتياجات دولة الكويت المستقبلية من الغاز البترولي المسال مبينا أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تشكل ضعف الطاقة الإنتاجية للمصنع الحالي الأمر الذي يلبي احتياجات السوق المحلي.
وعن عزم الشركة تغيير اسطوانات الغاز القديمة بأخرى جديدة قال ان الشركة رأت ضرورة تطوير خدمة الغاز المسال للمستهلكين من خلال إدخال اسطوانات غاز جديدة متداولة في الأسواق العالمية لتمتعها بمواصفات خاصة وعالية الجودة مثل خفة الوزن وانها صديقة للبيئة.
وبشأن نقص الكوادر الوطنية الفنية البحرية والسبل التي تتخذها الشركة لاجتذاب تلك الكوادر أوضح أن الشركة لديها خطة واضحة المعالم منبثقة من استراتيجيتها ومن استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لجذب الكوادر الوطنية للعمل على متن الناقلات في الوظائف المختلفة.
واشار إلى أن الشركة تقوم بابتعاث الطلبة الكويتيين إلى الخارج للالتحاق بأعرق الجامعات البريطانية المتخصصة لدراسة علوم الهندسة والملاحة البحرية مبينا “لدى الشركة حاليا اكثر من 41 طالبا مبتعثا للحصول على الشهادات المطلوبة للعمل على ظهر الناقلات”.