شاركت دولة الكويت ممثلة بمركز الكويت للفنون الإسلامية في انطلاق فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان فاس الدولي لفن الخط العربي والزخرفة بصفتها ضيف شرف المهرجان.
وقال المدير الفني للمهرجان عبدالسلام الريحاني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاح فعاليات المهرجان مساء أمس الخميس إن مشاركة مركز الكويت للفنون الاسلامية في هذه الدورة تعطي قيمة مضافة للمهرجان بالنظر الى دور المركز في دعم فن الخط العربي والفن الإسلامي عموما ونشرهما ليس في الدول العربية والاسلامية فحسب وإنما في جميع أرجاء العالم أيضا.
وأوضح أن اختيار مركز الكويت للفنون الاسلامية التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية بصفته ضيف شرف هذه الدورة “إنما يأتي من أهمية الدعم الذي يقدمه للحركة الفنية المهتمة بفن الخط العربي والزخرفة بالمغرب وذلك بتزويدها بالإصدارات المتخصصة وكذا المساهمة في نشر الإصدارات المغربية في مجال فن الخط والزخرفة”.
وأشار في الوقت نفسه إلى مشاركة خطاطين ومزخرفين وباحثين مغاربة في مجال الفن العربي والزخرفة في أنشطة مركز الكويت للفنون الاسلامية وفعالياته مؤكدا وجود تعاون وثيق بين المؤسسات والمراكز المتخصصة في البلدين.
من جانبه قال رئيس مركز الكويت للفنون الاسلامية فريد العلي في تصريح مماثل ل(كونا) على هامش مشاركته في فعاليات المهرجان إن مشاركة المركز بصفته ضيف الشرف تشمل أنشطة متعددة منها عرض الكتب والمطبوعات التي قام المركز بإعدادها وطباعتها في مجال فن الخط العربي والفنون الاسلامية عموما وكذا عرض لوحات خطية فنية.
وأشار الى أن المركز سيعرض خلال أيام المهرجان المستمرة على مدى أربعة أيام كتبا ومطبوعات متخصصة في شرح وتبسيط الفنون الاسلامية لا سيما في فن الخط العربي للأطفال والنشء كما سيشارك في محاضرات وعروض تنظم على هامش المهرجان.
وأكد العلي أن أهم ما يميز مشاركة المركز في هذه الدورة هو توقيع كتابين متخصصين في فن الخط الكوفي المرابطي المغربي الأصيل قام مركز الكويت للفنون الاسلامية بإعدادهما وطباعتهما على نفقته مشيرا الى أن جميع الكتب والمطبوعات التي يشارك بها المعرض توزع على المشاركين بالمجان في إطار رسالة المركز في خدمة ثقافة الخط العربي والفنون الاسلامية ونشرها.
يذكر ان المهرجان الذي تنظمه جمعية (الكامليون) للفنون التشكيلية بالمغرب بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية يهدف الى نشر ثقافة وفن الخط العربي والمساهمة في إثراء الحركة الفنية العربية وإرساء مجال للابداع.
كما يسعى المهرجان الى إتاحة الفرصة للفنانين العرب من أجل تبادل الخبرات والتجارب وتعميق المعارف الفنية في مجال فن الخط العربي والفنون الاسلامية بالإضافة الى تطوير الممارسة الخطية العربية.
ويشارك في هذه الدورة عدد من الفنانين والخطاطين والمزخرفين والباحثين يمثلون دول المغرب والكويت والسعودية وسلطنة عمان والجزائر وتونس ومصر والسودان والأردن ولبنان والعراق وتركيا.
ويتنافس المشاركون في هذه الدورة من أجل إبراز مقومات الموروث الخطي العربي وجمالياته وتنوعه من خلال عروض فنية كما سيشاركون في ندوات ومحاضرات وتنظيم ورش تدريبية.