الرئيسية / كتاب وآراء / ماذا بعد حبس المحامي مشعل الخنه

ماذا بعد حبس المحامي مشعل الخنه

شاهدنا معنى القوة في التلاحم بين جميع الزملاء اثناء حبس الزميل مشعل الخنه ومعنى التضامن الحقيقي الذي سطره جميع الزملاء انتصاراً للمهنه ولمكانة الاستاذ مشعل لدى زملائه .. وفي ظل غياب تام لنصوص تحمي المحامي وهو يزاول عمله الشاق تصدر المحامين المشهد بفزعتهم لزميلهم واعلان الاضراب عن حضور جلسات الجنايات التي اثمرت بنجاحها على صعيد ايصال رساله الذي وصل صداها لكافة مؤسسات المجتمع ، فرحنا وحزنا ، فرحنا بخروجه بعد قرار النيابه العامه بإخلاء سبيل عضو مجلس ادارة جمعية المحامين بكفالة قدرها 1000 دينار ونحن نعلم السلطه التقديريه للنيابه العامه بوضع قيمة الكفالات بحجم الجرم الذي يقترفه المتهم من وجهة نظرها ، ما أحزّنا كان من الاجدر من النيابه العامه ان تكون اكثر تفهماً وان تقوم بمراعاة حالة الاستياء الذي ابداه المحامون نتيجة قرار الحبس واخلاء سبيل الزميل الخنه دون كفاله ماليه مرهقه وبضمان محل اقامته او عمله ، ولعلنا اليوم نستذكر المثل ( رب ضارةٌ نافعه ) بعد ان صرح عدد كبير من الاخوة النواب بتضامنهم مع المحامون نطالبهم بأسم العدل والحق بأن يقروا القانون الذي هو الان حبيس ادراج اللجنة التشريعية وبصفة الاستعجال حتى يحصّن عمل المحامي دون مضايقات واحتكاك سواء مع السلطه القضائية و وزارة الداخلية والعدل وغيرها من الادارات المرتبطه بعمله ، ولكل منا يعرف حقوقه وواجباته لتحقيق الهدف المنشود وهو ارساء العدل ، اما وأن ننتظر تصرف آخر حتى نضرب ونعتصم لن تحل المعضلة الرئيسيه وهي اعطاء المحامي الضمانه الكامله وهو يزاول عمله حتى يكون اكثر تحرراً حالنا حال الزملاء بمعضم الدول المتحضره.

ناصر نافع الحصبان المحامي

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*