اعلن سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اختتام اعمال القمة العربية الافريقية الثالثة التي استضافتها الكويت على مدى يومين تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) بمشاركة أكثر من 71 دولة ومنظمة عربية واقليمية ودولية.
والقى سمو امير البلاد كلمة الاختتام سبقه القاء الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي كلمته في الجلسة الختامية اضافة الى كلمة رئيس وزراء جمهورية اثيوبيا الفيدرالية والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي والرئيس المشارك للقمة العربية الافريقية الثالثة هيلي ماريام دسالين.
وكان وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله قد تلا قبل تلك الكلمات اعلان الكويت الذي تضمن بنودا عدة تدعو الى تعزيز التعاون بين دول المنطقتين العربية والافريقية.
يذكر ان سمو امير البلاد افتتح امس القمة واعلن فيها عن ثلاث مبادرات تعبر عن حرص واحساس سموه بأهمية تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية والافريقية.
وحدد سمو الامير من خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة مسارات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المنطقتين وحرص الكويت على تحقيقها من خلال طرح تلك المبادرات التي حظيت باستحسان وتقدير رؤساء وزعماء الدول الافريقية الذين عبروا عن ذلك خلال كلماتهم في جلسات القمة.
“اعلان الكويت”: التزام عربي افريقي بالتعاون على أساس الشراكة الاستراتيجية
اكدت الدول العربية والافريقية المشاركة في قمة الكويت الثالثة التزامها بتعزيز التعاون بين الطرفين على أساس الشراكة الاستراتيجية التي تسعى الى الحفاظ على العدل والسلم والأمن الدوليين واتفقت الدول في (اعلان الكويت) الصادر عن القمة التي اختتمت أعمالها هنا اليوم تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) على النهوض بالتعاون جنوب – جنوب وبين البلدان العربية والافريقية وتوثيق العلاقات بين حكومات وشعوب المنطقتين من خلال تكثيف الزيارات والمشاورات على جميع المستويات.
ولفتت الى ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين البلدان الافريقية والعربية من خلال المشاورات المنتظمة بين البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الاقليمية والدولية الأخرى بهدف تنسيق المواقف وتطوير سياسات مشتركة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشارت الى الحاجة لمواصلة الجهود الرامية الى وضع السياسات الداعمة للنمو الاقتصادي واعتماد السياسات المالية من شأنها ضمان الاستدامة وذلك لتعزيز سياسات القضاء على الفقر بما في ذلك برامج الأهداف التنموية للألفية وبرامج الاهداف التنموية للالفية وبرامج التنمية لما بعد 2015.
وفيما يلي نص اعلان الكويت نحن قادة البلدان الافريقية العربية المجتمعين في القمة العربية الافريقية الثالثة في مدينة بدولة الكويت يومي 19 و20 نوفمبر 2013 التي تنعقد تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار).
اذ نعرب عن امتناننا لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على ما بذله من جهود صادقة لضمان لنجاح انعقاد القمة العربية الأفريقية الثالثة واذا نؤمن على نحو تام انه بفضل حكمة سموه المعروفة والتزامه الثابت ستحرز العلاقات العربية الأفريقية تقدما كبيرا في المجالات كافة.
واذ نثمن عاليا ونعبر عن شكرنا وتقديرنا البالغ لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت على مبادرته الكريمة والمعبرة عن ايمان سموه بتعزيز التعاون العربي الافريقي في كافة المجالات والتي تمثلت في توجيه سموه للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتقديم قروض ميسرة للدول الافريقية بمبلغ مليار دولار امريكي على مدى السنوات الخمس القادمة وكذلك استثمار وضمان الاستثمار بمبلغ مليار دولار امريكي خلال السنوات القادمة في الدول الافريقية مع التركيز على البنية التحتية وذلك بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية الاخرى.
واذ نعرب عن خالص التقدير لتخصيص دولة الكويت جائزة مالية سنوية بمبلغ مليون دولار امريكي باسم المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط التي تخصص للابحاث التنموية في افريقيا تحت اشراف مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
واذا نعرب ايضا عن بالغ امتننانا لحكومة وشعب الكويت على حفاوة الاستقبال الحار وكرم الضيافة والتنظيم الفعال الذي هيأ الظروف الايجابية والمواتية لعقد القمة الأفريقية – العربية الثالثة.
واذ نهنئ الاتحاد الأفريقي لاحتفاله بالذكرى الخمسين لانشاء منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي) ونرحب بالاحتفال بهذا الحدث التاريخي الهام في تاريخ افريقيا.
واذ نجدد التزامنا بالمبادئ والاهداف المشتركة المنصوص عليها في القانون الاساسي للاتحاد الافريقي وميثاق جامعة الدول العربية وبتعزيز مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة خاصة المبادئ المتعلقة باحترام السيادة الوطنية للدول وسلامتها الاقليمية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
واذ نؤكد التزامنا بحماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي الإنساني الى جانب اهدافنا المشتركة للمساهمة الايجابية في الاستقرار والتنمية والتعاون العالمي.
واذ نؤكد من جديد التزامنا بتعزيز التعاون بين افريقيا والوطن العربي على أساس الشراكة الاستراتيجية التي تسعى إلى الحفاظ على العدل والسلم والأمن الدوليين ونعرب عن بالغ انشغالنا ازاء التحديات التي لا تزال قائمة نتيجة النزاعات وانعدام الامن والاستقرار في بعض اجزاء منطقتنا.
واذ ندرك علاقاتنا ومصالحنا المتعددة بحكم الجغرافيا والتاريخ والثقافة.
واذا نعرب عن رغبتنا في تعزيز التعاون في مجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحرصنا على انتظام الية التعاون.
واذا نجدد التزامنا بمواصلة جهودنا في التصدي للتحديات وازالة العوائق التي تتواجه تنشيط وتطوير التعاون الافريقي العربي وفقا للمصالح المشتركة من اجل تعزيز المرتكزات التي تعوق العلاقات بين بلدان المنطقتين.
واذ نؤكد تصميمنا المشترك على تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتضامن والصداقة بين دولنا وشعوبنا بغية تحقيق تطلعات شعوبنا لتعزيز العلاقات العربية الأفريقية القائمة على مبادئ المساواة والمصلحة والاحترام المتبادل.
واذ نرحب بالتقدم الذي احرزته البلدان العربية والأفريقية في مجال السلم والاستقرار في الحفاظ على السلم والاستقرار الى جانب تعزيز احترام حقوق الانسان والحكم الرشيد في المنطقتين.
نعرب عن تقديرنا لدور لجنة العشرة من رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الافريقي لدعم وتعزيز الموقف الافريقي حول اصلاح الامم المتحدة في اطار توافق ايزلويني واعلان سرت.
نرحب بانشاء محكمة عربية لحقوق الانسان وقرار مجلس الجامعة على مستوى القمة بأن تكون مملكة البحرين مقرا لهذه المحكمة الامر الذي يعتبر دعما لمنظومة العمل العربي في مجال حقوق الانسان وتعزيزا لاحترام وحماية هذه الحقوق في اطار من سيادة القانون والمواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية لحقوق الانسان.
واذ نؤكد مجددا ادانتنا الحازمة في مواجهة الارهاب بكل أشكاله وصوره والجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات والقرصنة بما في ذلك رفض دفع الفدية للارهابيين والاتجار غير المشروع بالاسلحة والبشر.
واذ نؤكد من جديد تصميمنا والتزامنا بالعمل معا في هذا الصدد وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الافريقية والعربية في هذا الشأن.
واذا نؤكد حاجة البلدان العربية والافريقية الى تبادل المعلومات الامنية لمكافحة الارهاب في جميع صوره واشكاله وننوه عاليا بالدور المحوري الذي يضطلع به المركز الافريقي للبحوث والدراسات في مجال مكافحة الارهاب ومقره الجزائر.
ونرحب بتبرع الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 100 مليون دولار امريكي لمركز الامم المتحدة لمكافحة الارهاب.
واذ نؤكد تصمينا القوي على التصدي بحزم للاسباب الجذرية للنزاعات والعنف في المنطقتين الافريقية والعربية بهدف توفير بيئة ملائمة لازدهار ورفاهية شعوب المنطقتين.
واذ نضع في الاعتبار ان تحديات عمالة الشباب في افريقيا والعالم العربي هيكلية في المقام الاول ونقر بالحاجة الى مواصلة الجهود الرامية الى وضع السياسات الداعمة للنمو الاقتصادي واعتماد السياسات المالية التي من شأنها ضمان الاستدامة وذلك لتعزيز سياسات القضاء على الفقر بما في ذلك برامج الأهداف التنموية للألفية وبرامج الاهداف التنموية للالفية وبرامج التنمية لما بعد 2015.
اذ نثني على قرار القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة التي عقدت في الرياض بالمملكة العربية السعودية في يناير 2013 القاضي بزيادة رأسمال المؤسسات المالية العربية بنسبة 50 في المئة بما في ذلك المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا ونقدر دور المصرف في الارتقاء بالتنمية في أفريقيا.
واذ نرحب بالدعم الذي قدمه الصندوق العربي للمساعدة الفنية للبدان الافريقية الى المفوضية ومختلف مكاتبها الاقليمية مثل مشروع بحث وتطوير الحبوب الغذائية في المناطق شبه القاحلة (سافجراد).
واذ نلاحظ الفجوة وانعدام الغذاء يشكلان عقبة اساسية تؤدي الى تفاقم وضع بعض شرائح المجتمع المستضعفة اصلا.
واذ نعرب عن دعمنا الكامل لتحقيق التكامل الإقليمي من خلال زيادة حجم التجارة والاستثمار بين افريقيا والعالم العربي وتعميق تكامل السوق الامر الذي من شأنه ان يسهم اسهاما كبيرا في التنمية الاقتصادية المستدامة والتنمية الاجتماعية المتكاملة مثل توفير فرص فرص العمل والحد من الفقر وتدفق الاستثمار المباشر والتنمية الصناعية وادماج الاقليمين في الاقتصاد العالمي بشكل افضل.
نؤكد اهمية استراتيجية الشراكة الأفريقية العربية وخطة العمل المشتركة 2011-2016 التي اعتمدت خلال قمتنا الثانية في عام 2010 في ليبيا واذ نؤكد من جديد التزامنا بالتعجيل بتنفيذ الاسترايجية والخطة.
واذ نعيد التأكيد على الحاجة الى تعزيز دور ومشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في منطقتينا في التنمية الاقتصادية وفي تخطيط وتنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة.
اتفقنا على ما يلي:
1- النهوض بالتعاون (جنوب – جنوب) وبين البلدان العربية والأفريقية وتوثيق العلاقات بين حكومات وشعوب المنطقتين من خلال تكثيف الزيارات والمشاورات على جميع المستويات.
2- تعزيز العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين البلدان الأفريقية والعربية من خلال المشاورات المنتظمة بين البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى في أديس أبابا والقاهرة وبروكسل وجنيف ونيويورك وواشنطن وبين مدن اخرى وذلك بهدف تنسيق المواقف وتطوير سياسات مشتركة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
3- دعوة جميع الاطراف المعنية الى ايجاد تسويات سلمية للأزمات السياسية في المنطقتين.
4- دعم التقدم المحرز في بناء السلام وإعادة الاعمار والتنمية في فترة ما بعد النزاعات في المنطقتين وتشجيع البلدان المعنية على مواصلة وتعزيز جهودها ودعوة المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية لمساعدة هذه البلدان من خلال تخفيف عبء الديون عليها ورفع العقوبات الاقتتصادية المفروضة على بعضها.
5- تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدان العربية والأفريقية لمكافحة الإرهاب بجميع بما في ذلك تجريم دفع الفدية للارهابيين والتصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وتقديم المزيد من الدعم للجهود الدولية في هذا الصدد..
6- الادانة بشدة الاعمال الارهابية وعمليات التهريب بكافة اشكالها في افريقيا وفي المنطقة العربية وخاصة في منطقة الساحل والصحراء والتي نجمت عنها الازمة الخطيرة التي تشهدها مالي ودعوة البلدان الافريقية والعربية الى تأييد تنفيذ الاستراتيجية المتكاملة للامم المتحدة في الساحل.
7- اعادة تأكيد الالتزام القوي بالإصلاح الشامل لمنظومة الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن ليعكس الواقع العالمي الحالي وجعله متوازنا اقليميا واكثر ديمقراطية وفعالية وعدالة والدعوة الى تنسيق مواقف الجانبين في هذا الصدد والاخذ في الاعتبار توافق ايزلويني بالنسبة للاتحاد الافريقي وقرارات مجلس جامعة الدول العربية ذات الصلة.
8- ندعو الحكومات الى وضع الشروط الضرورية في البلدان الافريقية والعربية لتشجيع وتسهيل الاستثمار في البلدان العربية والافريقية فضلا عن ذلك الحاجة الى زيادة حجم تدفقات التجارة والاستثمار بين المنطقتين ودعم مبادرات التنمية الصناعية الحالية بغية الحد من الفقر وخلق فرص العمل للمواطنين من الشباب.
9- تعزيز التعاون وتشجيع وتسهيل الاستثمار في مجال الطاقة بما في ذلك الاشتراك في تطوير مصادر طاقة جديدة ومتجددة وتشجيع الاستخدام الفعال للموارد الطبيعية وتوسيع نطاق الوصول الى خدمات طاقة موثوق بها وحديثة باسعار معقولة في المنطقتين.
10- دعوة مفوضية الاتحاد الافريقي والامانة العامة لجامعة الدول العربية بمفاتحة المؤسسات والصناديق المالية القائمة في المنطقتين لتشكيل فريق عمل لتمويل تنفيذ المشروعات الافريقية العربية المشتركة بما فيها خطة العمل المشتركة 2011 – 2016 .
11- تنسيق مواقفنا في المفاوضات المتعددة الاطراف حول التجارة والعمل معا من اجل تحقيق نتائج متوازنة من خلال المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية المقرر عقده في بالي باندونيسيا في ديسمبر 2013 حول الامكانيات المتاحة لتيسير التجارة والجوانب المتعلقة بالزراعة لضمان رزمة مقبولة للبلدان الاقل نموا الى جانب الاحكام المتعلقة بالمعاملة الخاصة والتفضيلية لصالح البلدان النامية.
12- تعزيز المنتدى الاقتصادي الافريقي العربي لتعزيز دور ومشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من الاقليمين في عملية الشراكة.
13- دعوة المؤسسات المالية الافريقية والعربية وكذلك اصحاب المصلحة الاخرين المعنيين الى دعم التجارة بين دول المنطقتين الافريقية والعربية طبقا لخطة العمل المشتركة 2011 – 2016 .
14- دعوة غرف التجارة والصناعة وكذلك مؤسسات القطاع الخاص الافريقية والعربية الى عقد اجتماعات واجراء مشاورات منتظمة بغية تعزيز علاقات العمل بينها.
15-الترحيب باستضافة المملكة المغربية للدورة السابعة للمعرض التجاري العربي الافريقي من 19 الى 23 مارس 2014 ودعم تنظيم المعرض الافريقي العربي مرة كل سنتين بالتناوب بين المنطقتين الافريقية والعربية والقيام بانشطة اخرى لتعزيز التجارة وتشجيع القطاعين العام والخاص في المنطقتين على المشاركة بفاعلية في التحضير لتنظيم مثل هذه النشاطات.
16- تشجيع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في المنطقتين الى الاضطلاع بدور رئيسي في النهوض بالزراعة.
17- تعزيز التعاون في المسائل المتعلقة بالتنمية الريفية والتنمية الزراعية والامن الغذائي وفي هذا الصدد نهنئ المملكة العربية السعودية بنجاح استضافتها الاجتماع الوزاري الافريقي العربي الثاني حول الزراعة والامن الغذائي الذي عقد في الرياض في 2 اكتوبر 2013.
18- دعوة مفوضية الاتحاد الافريقي والامانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع المؤسسات المالية الافريقية والعربية والقطاع الخاص الى العمل على دعم تنفيذ برامج تطوير البنية التحتية في كلتا المنطقتين مع التركيز على النقل والمياه والصرف الصحي والاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
19-دعم برامج التعاون الخاصة بالتبادل الثقافي التي ترمي الى تعزيز القيم المشتركة بين الشعوب الافريقية والعربية والترحيب بافتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات ودعوة الدول الاعضاء للتعاون مع المركز.
20- تجديد التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون في مجال التعليم وبرامج البحث العلمي وتقاسم افضل التجارب في هذين المجالين من خلال تنظيم انشطة مشتركة.
21- وضع برامج صحية متكاملة مع برامج التنمية وفي هذا الصدد نؤكد من جديد التزامنا بضمان وصول الفئات المستضعفة الى الانواع الاساسية والضروروية من الادوية وعليه فاننا نؤيد المبادرات الرامية الى ادماج سياسات مكافحة الامراض الوبائية (الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية – الايدز) والامراض غير السارية في برامج التعليم والاعلام وتوعية الجمهور.
22 – دعم الاستراتيجيات والمبادرات الرامية الى القضاء على التمييز ضد المرأة بغية تحقيق المساواة والانصاف ورفع مستوى الوعي العام بالمبادئ والقيم الانسانية التي تضمن حقوق المرأة ودورها في المجتمع.
23- دعوة جميع الحكومات الى سن القوانين اللازمة لحماية الشباب والمرأة وتعزيز تمكينهم على الصعيد الاقتصادي وضمان مشاركتها في عملية صنع القرار على قدم المساواة مع الرجل وضمان مشاركتها في عملية صنع القرار على قدم المساواة مع الرجل وضمان مشاركتها الكاملة في جميع جوانب الانشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
24- دعم سبل الاتصال بين منظمات المجتمع المدني في المنطقتين العربية والافريقية تعزيزا للعلاقات الشعبية ودعوتها الى مواصلة الاضطلاع بدورها الايجابي في تعزيز السلم والامن والاستقرار والمساعدة الانسانية والتنمية وطلب قيام مفوضية الاتحاد الافريقي والامانة العامة لجامعة الدول العربية باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتعزيز التفاعل مع هؤلاء النشطاء.
25- تعزيز قدرات مفوضية الاتحاد الافريقي والامانة العامة لجامعة الدول العربية وتزويدهما بجميع الوسائل الضرورية بما في ذلك الدعم المالي والفني لتمكينهما من تنفيذ استراتجية الشراكة الافريقية العربية وخطة العمل المشتركة 2011 – 2016 وكذلك اعلان الكويت بفعالية.
26- دعم انشاء اللجنة الفرعية الفنية الافريقية العرببية للتنسيق ودعم الاستراتيجيات الاخرى لتعزيز التعاون والتنسيق حول مسائل الهجرة والمهاجرين في المنطقتين وتسهيلهما من اجل المنفعة المتبادلة بين الشريكين والاعراب من جديد عن ضرورة توفير الامن والحماية الاجتماعية للمهاجرين وتقديم الدعم للدول المستقبلة للمهاجرين والنازحين واللاجئين في دول المنطقتين وبخاصة بوركينافاسو وجمهورية اليمن.
27- انشاء مركز افريقي عربي لتبادل المعلومات للحد من تسلل المهاجرين غير الشرعيين.
28- ترشيد اقامة المؤسسات الافريقية العربية المشتركة لتجنب الازدواجية في الجهود والاعباء المالية على المنظمتين المعنيتين بالتنسيق وتكليف لجنة الشراكة الافريقية العربية باتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الصدد.
29- اتخاذ الاجراءات والتدابير التي تعتبر ضرورية للتنفيذ الفعال لخطة بما في ذلك تفعيل الهياكل المشتركة وترشيدها.
30- اضفاء الصبغة المؤسسية على اجتماعات آليات رصد ومتابعة الشراكة الافريقية العربية وتعزيز المشاورات المشتركة بين الامانتين واشراك التجمعات شبه الاقليمية في المنطقتين في تنفيذ هذه الشراكة.
31- تطبيق مبدأ التناوب في استضافة القمة العربية الافريقية والاتفاق بالتالي على عقد القمة الافريقية العربية الرابعة في افريقيا في عام 2016.
رفعت الجلسة العلنية الثانية في القمة العربية الافريقية الثالثة أعمالها استعدادا لبدء الجلسة الختامية بعد قليل واعلان البيان الختامي للقمة.
تتواصل في الكويت اليوم أعمال القمة العربية الافريقية الثالثة لاستكمال مناقشة بنود جدول الاعمال على تختتم في وقت لاحق باعتماد اعلان الكويت ومشاريع القرارات اضافة الى بيان يتعلق بالقضية الفلسطينية.
ومن المقرر ان يواصل رؤساء وقادة الدول المشاركة في القمة القاء كلماتهم على ان يتم استكمال بحث البنود المطروحة على جدول اعمال القمة الهادفة الى انشاء شراكة استراتيجية ثنائية لتعزيز التعاون العربي الافريقي في مجالات الاقتصاد والتنمية.
وكان قادة وزعماء الدول العربية والافريقية المشاركون في الجلسة الاولى للقمة امس قد بحثوا الملفات ومشاريع القرارات على جدول الاعمال كما ألقى عدد من القادة ورؤساء الوفود كلمات أكدوا فيها أهمية القمة في تفعيل التعاون العربي الافريقي وتحقيق التنمية المستدامة.
واعلن سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في افتتاح القمة التي تعقد تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) عن ثلاث مبادرات تعبر عن حرص واحساس سموه بأهمية تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية والافريقية.
وحدد سمو الامير من خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة مسارات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المنطقتين وحرص الكويت على تحقيقها من خلال طرح تلك المبادرات التي حظيت باستحسان وتقدير رؤساء وزعماء الدول الافريقية الذين عبروا عن ذلك خلال كلماتهم في جلسات القمة.
واعلن سمو امير البلاد في مبادرته الاولى عن توجيهه المسؤولين في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتقديم قروض ميسرة للدول الفقيرة بمبلغ مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة فيما اعلن سموه في مبادرته الثانية عن استثمار وضمان استثمار مبلغ مليار دولار خلال السنوات المقبلة في الدول الافريقية مع التركيز على مجالات البنية التحتية وذلك بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية إيمانا بأهمية الشراكة والاستثمار في هذه القارة.
وشملت مبادرة سموه الثالثة تخصيص جائزة مالية سنوية بمبلغ مليون دولار باسم المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط على ان تختص في الابحاث التنموية في افريقيا وتشرف عليها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كما أعلن سموه دعم الكويت للشقيقة الامارات في ترشيحها لاستضافة تنظيم معرض إكسبو الدولي عام 2020 نظرا لما تتمتع به الامارات من قدرات كبيرة وخبرة عريقة في مجال الاقتصاد والاستثمار.
ومن المقرر ان تختتم اعمال القمة في وقت لاحق اليوم باعتماد اعلان الكويت ومشاريع القرارات وبيان يتعلق بالقضية الفلسطينية يعقبها مؤتمر صحافي يشارك فيه من الجانب العربي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي والامين لعام لجامعة الدول العربية ومن الجانب الافريقي وزير الاعلام والاعلان الاثيوبي ونائب المفوض العام للاتحاد الافريقي.