أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز اليوم الجمعة أن عمليات “مكافحة الإرهاب” التي باشرتها الشرطة أمس الخميس في مدينة فيرفيي شرقي البلاد “انتهت على الأرض”، في حين رفعت السلطات درجات التأهب بعد هذه العملية التي أدت إلى مقتل شخصين واعتقال آخر.
ورفعت السلطات البلجيكية درجة التأهب بعد أن قتلت الشرطة شخصين وصفتهما بأنهما جهاديان واعتقلت آخر في عملية لمكافحة “الإرهاب”.
وفي وقت سابق أوضح المدعي العام الاتحادي إيريك فان درسيبت في مؤتمر صحفي أن المشتبه فيهما عضوان في خلية كانت تعتزم شن هجوم واسع في فيرفيي، مشيرا إلى أن أحدهما بادر بإطلاق النار على الشرطة خلال واحدة من 12 مداهمة نفذت مساء أمس الخميس ضد هذه الخلية.
مداهمات ومعارك
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية البلجيكي إن “عددا كبيرا من المداهمات” جرت في مجمل أنحاء البلاد، موضحا أنه في فيرفيي قام “الأشخاص الثلاثة العائدون من سوريا بإطلاق النار على قوات الأمن التي ردت عليهم، مما أدى إلى وقوع معارك عنيفة”.
وأكد ريندرز أن التهديد بتنفيذ اعتداءات كان “موجها إلى قوات الشرطة”. وقال “ليس هناك رابط بين اعتداءات باريس والاعتداءات المزمعة في بلجيكا، ولا بين الشبكتين، لكن ثمة على الدوام تسارع للمبادرات على ضوء الوضع الميداني”، مضيفا أن “اعتداءات باريس حملت على تسريع الخطوات لدينا”.
وكان تلفزيون “آر تي بي إف” الحكومي قد ذكر أن العملية التي أطلقتها الشرطة في فيرفيي استهدفت من وصفتهم بمتشددين بلجيكيين عادوا لتوهم من سوريا.
اشتباه وأدلة
وتقع مدينة فيرفيي الصناعية السابقة التي تضم عددا كبيرا من المهاجرين على بعد نحو 125 كلم إلى الجنوب الشرقي من العاصمة بروكسل.
وكانت السلطات البلجيكية قالت في وقت سابق أمس الخميس إنها احتجزت رجلا بتهمة التجارة بالسلاح يشتبه في أنه باع أسلحة لأحد منفذي هجمات باريس الأسبوع الماضي التي أدت إلى مقتل 17 شخصا.
وقالت وسائل إعلام بلجيكية إن الأدلة التي عثرت عليها الشرطة في شقة المشتبه به تؤكد أن الرجل كان يتفاوض مع منفذ الهجوم على المتجر اليهودي في باريس أحمدي كوليبالي على بيع ذخيرة لسلاح من عيار 7.62 ملم