افتتحت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية اليوم الخميس مسجدا هو الثاني لها والأكبر في مخيم الأزرق للاجئين السوريين ضمن سلسلة مشاريعها التنموية والخدمية والإغاثية لدعم الأوضاع الإنسانية للاجئين في الأردن.
ويعد المسجد الذي تبرع بتكاليفه رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي الصباح الرابع الذي تنفذه (الهيئة الخيرية العالمية) للاجئين السوريين في الأردن بعد مسجدي قرية (الشيخ صباح الأحمد) في مخيم الزعتري للاجئين.
وحضر حفل افتتاح المسجد سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج ونائب مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتي سالم حمادة وعدد من القيادات الأمنية في المخيم فضلا عن أهالي القرية التي أنشئ بها المسجد.
وفي هذه المناسبة قال السفير الدعيج لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مشاريع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية “النوعية” في مختلف محافظات الأردن تخدم شريحة كبيرة من المحتاجين لا سيما تلك الموجهة لخدمة اللاجئين السوريين.
وأكد حرص السفارة على القيام بدورها الإشرافي على مشاريع الهيئة بالتعاون مع مكتبها لدى الأردن مبينا أهمية رفع جزء من معاناة اللاجئين السوريين عبر توفير الخدمات المعيشية والمشاريع الإنسانية لهم.
وذكر أن المؤسسات والهيئات الخيرية الكويتية ماضية في مساعدة اللاجئين بالمنطقة استجابة لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “قائد العمل الإنساني” بدعم المحتاجين والمنكوبين في جميع أنحاء العالم والمنطقة على وجه الخصوص.
من جانبه قال حمادة ل(كونا) إن المسجد الذي يسع لأكثر من ألف مصل أنشئ في زمن قياسي وبطريقة حديثة تواكب تكنولوجيا الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في توفير الإضاءة وهو من المشاريع المتكاملة التي تنفذها الهيئة في المخيم.
وأضاف أن مرحلة تنفيذ المسجد بدأت بإيعاز من رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبد الله المعتوق وبالتنسيق مع السفارة الكويتية لدى الأردن مشيرا إلى أن المشروع يندرج ضمن مشاريع الهيئة المتخصصة التي تعتمد على دراسة احتياجات المناطق التي تعاني من ندرة الموارد وضعف البنى التحتية.
وأوضح أن الهيئة وضعت خطة لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية في مخيمات اللاجئين كالمستشفيات والعيادات والمراكز الصحية التخصصية مثل (الأشعة – الأمومة – الطفولة) فضلا عن المدارس والمساجد.
ووجه الدعوة إلى لمحسنين من أهل الكويت للتوجه نحو إنشاء مشاريع حيوية تخدم اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم كمشاريع توفير المياه والكهرباء.
ولفت إلى أن افتتاحه اليوم للمسجد يأتي للوقوف على أهم احتياجات الأهالي في المخيم وتقديم بعض الاقتراحات لتطوير مرفق المسجد الحيوي الذي يتزامن تدشينه مع حلول شهر رمضان المبارك.
وأكد في هذا الصدد استمرار الهيئة بتنفيذ مشاريعها وبرامجها الإغاثية والخيرية في الأردن خلال الشهر الفضيل كمشروعي (الشفيع لتحفيظ القرآن الكريم) (وإفطار صائم) و(كفالة الأسر).
بدوره قال إمام وخطيب المسجد محمود كركوتلي وهو من لاجئي مدينة حلب السورية ل(كونا) إن مساحة مبنى المسجد تبلغ نحو 800 متر مربع فضلا عن الساحات المحيطة به مشيرا إلى أن المسجد مجهز ومفروش بالكامل ويضم أكثر من 12 دورة مياه و20 مغسلا للوضوء.
وأضاف كركوتلي أن المسجد تم إنجازه سريعا تزامنا مع احتياج أهالي القرية التي لم يمض على تأسيسها أكثر من ستة أشهر معربا عن الشكر والتقدير للكويت قيادة وحكومة وشعبا على دعمهم المستمر وتلبية أهم احتياجات اللاجئين في جميع قرى المخيم.
ويعيش في مخيم الأزرق الذي يبعد أكثر من 80 كيلو مترا شرقي العاصمة عمان حوالي 37 ألف نسمة من اللاجئين السوريين ويشرف على خدماته وتأمينه منظمات الأمم المتحدة الإغاثية بالتعاون مع السلطات الأردنية.