أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، مساء الخميس، دعمه للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية حتى تحقيق مطالبهم.
وقال عباس في بداية الاجتماع الدوري للمجلس الثوري الفلسطيني في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله: “نحن مع مطالب إخواننا الأسرى المضربين عن الطعام وسنقف إلى جانبهم وسنؤيدهم وسننتصر لهم، ولن نسمح بأن يُركعوا أو يتراجعوا، وإن شاء الله سيحصلون على مطالبهم”.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن الأسرى يقومون بالإضراب “من أجل مطالب إنسانية لا أكثر ولا أقل (…) وعرضت على الحكومة الإسرائيلية قبل البدء بالإضراب بشهر كامل لكن الحكومة الإسرائيلية لم تولِ أي اهتمام بهذه المطالب، ورمتها عرض الحائط”.
وتابع أن “كل الإخوة الذين عانوا في السجن في السابق، يعرفون أن كل هذه المطالب كانت موجودة عند الأسرى لكن الحكومة الإسرائيلية تجاهلت هذه المطالب ورفضتها إمعاناً منها في إذلال الأسرى، ونحن لن نسمح لها بإرضاخهم، أو بإسكاتهم”.
وقال إنه منذ بدء الإضراب “الحكومة الإسرائيلية كأنها غير موجودة ولا تستمع إطلاقاً إلى هذه المطالب”.
وينفذ الأسرى الفلسطينيون منذ 17 أبريل إضراباً جماعياً عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم، بدعوة من القيادي في فتح مروان البرغوثي الذي يمضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد، بعد إدانته بهجمات دامية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005). ويطالب الأسرى بتحسين أوضاعهم المعيشية في السجون وإلغاء الاعتقال الإداري.
وأعلن الرئيس الفلسطيني، الخميس، أنه طالب المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات، بالتدخل لحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام.
والتقى عباس غرينبلات، صباح الخميس، في رام الله بعد يومين على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وقال في اجتماع المجلس الثوري، مساء الخميس: “وسطنا جميع العالم وآخر هذه الوساطات كان جرينبلات (…) الذي ذهب إلى الحكومة الإسرائيلية ولم يأتنا حتى الآن بجواب. نرجو أن يأتي بجواب، وإنما أملنا ضعيف بأن يعطى هذا الجواب”.