خطف المهاجم الأردني الشاب حمزة الدردور أنظار الإعجاب بعدما نجح في صنع الفارق في مباراة منتخب بلاده أمام فلسطين التي جمعتهما الجمعة في ثاني لقاءاتهما بالمجموعة الرابعة لأمم آسيا بكرة القدم المقامة في أستراليا، وانتهت بفوز عريض وتاريخي للأردن ب “5-1”.
وحفظ حمزة الدردور “23 عاماً” ماء الوجه لمدرب منتخب الأردن الإنجليزي ويلكينز حينما أحرز “سوبر هاتريك” وصنع هدف لزميله يوسف الرواشدة منحوا منتخب الأردن الثقة في الحسم وبالخمسة والإبقاء على آماله حتى المباراة المقبلة التي ستجمعه الثلاثاء المقبل أمام اليابان.
وكشف حمزة الذي يستحق لقب “الدّبور” بعدما “لدغ” الشباك الفلسطينية بفضل موهبته التهديفية واختياره المكان المناسب للوقوف داخل منطقة الجزاء، عن أنه سيكون له الشأن الكبير في عالم المستديرة ومهاجم المستقبل لكرة القدم الأردنية دون أدنى منازع.
ودخل الدردور محترف الخليج السعودي، تاريخ البطولة من أوسع الأبواب حيث بات منافساً قوياً على قائمة الهدافين وأحرز للأردن أول “سوبر هاتريك” بتاريخ مشاركات منتخب الأردن في أمم آسيا وقاده أيضاً لتحقيق أكبر فوز له على امتداد مشاركاته التاريخية في هذه البطولة.
ولعل من صنع الفارق لمنتخب الأردن هم حمزة الدردور ويوسف الرواشدة وعبدالله ذيب وهؤلاء لم يشاركوا كأساسيين في المباراة الماضية أمام العراق، ونجحوا بفضل حلولهم الفردية ومهاراتهم من تسجيل ثلاثة أهداف في الربع الأخير من زمن الشوط الأول قبل أن يضيف “الدبور” حمزة الدردور الهدفين الرابع والخامس في الشوط الثاني.
ولعل من أسباب الفوز الكبير للأردن أيضاً يعود ليقظة حارسه المخضرم عامر شفيع الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين ومن خلال تسديدة في بداية الشوط الأول أبعدها بيده وارتطمت بالعارضة وتصديه لكرة أبو حبيب من موقف نموذجي للتسجيل.
ورغم الفوز الكبير وأهميته، إلا أن الأداء العام الذي ظهر عليه منتخب النشامى لم يكن بالصورة المأمولة، ولكنه شهد تحسناً نسبيا عن ذلك الأداء الذي ظهر عليه في مباراة العراق.
ويعتبر هذا الفوز الأول الذي يسجله منتخب الأردن بعهد مديره الفني الإنجليزي ويلكينز.
وقد لا تسعف الصورة التي ظهر عليها منتخب الأردن اليوم على تحقيق الفوز في مباراته المقبلة والقوية التي ستجمعه مع منتخب اليابان “حامل اللقب”، إلا إذا قام الإنجليزي ويلكينز بالبحث عن طرق أفضل لتوظيف قدرات اللاعبين داخل الملعب خلال المباراة المقبلة أمام اليابان إذا ما أراد فعلاً التأهل للدور الثاني وذلك من خلال ضرورة العمل على إحداث تعديلات على طريقة اللعب وتنويع الخيارات الهجومية التي انحصرت أمام فلسطين على فتح أطراف الملعب.
ويجب ألا يغير هذا الفوز الكبير ويلكينز، وعليه أن يعمل على معالجة الأخطاء التي حدثت في مباراة فلسطين وتجنبها في مباراة اليابان، حيث تمكن منتخب فلسطين في أكثر من مناسبة تهديد مرمى شفيع بمشاهد مباشرة في ظل وجود ثغرات دفاعية واضحة ، كما أنه سيكون مطالباً بالعمل على تعزيز الربط بين خطوط اللعب وبما ينعكس إيجاباً على الأداء العام لمنتخب الأردن.
حمزة الدردور نجم منتخب الأردن الذي فازبجائزة أفضل لاعب في المباراة ، أكد ان تسجيله للأهداف جاء بتوفيق من الله وتعاون زملائه واللعب الجماعي الذي قدمه النشامى في المباراة والإصرار على تقديم الصورة المثالية لمنتخب النشامى .
وأضاف الدردور أنه ورفاقه بالمنتخب عاقدون العزم على تقديم الأفضل في المباراة الحاسمة والأخيرة بالدور الأول أمام المنتخب الياباني والتي ستقام الثلاثاء المقبل .
وخلال المؤتمر الصحفي أجاب على سؤال حول سر ارتدائه للقميص رقم “20” ، فقال:”قدوتي في الملاعب هو نجم الكرة الأردنية والهداف بدران الشقران ولذا ارتدي الرقم الذي كان بحوزته، وأتمنى ان أصنع جزءاً مما صنعه للكرة الأردنية والمنتخب “.
وعما إذا كان المدير الفني سيعيده إلى دكة البدلاء بعد تعافي أحمد هايل، أجاب: أتمنى تعافي أحمد هايل وعودته الى الهجوم وبغض النظر سواء كنت انا أو هو فالمهم هو المنتخب والفوز ونحترم جميعا قرارات واختيارات المدير الفني”.