وقالت لإذاعة «أوروبا – 1» إن «فرنسا ليست موجودة على الأرض في سوريا» وأضافت إن «هناك قوات خاصة تقوم بعمليات آنية، لكن إرسال قوات بشكل كثيف أمر مختلف».
وتتكتم فرنسا بشكل عام بشأن استخدام قواتها الخاصة التي يقدر عديدها ببضع عشرات من الأفراد في سوريا. وقالت غولارد إن فرنسا تنفّذ «كل حصتها في التحالف» الدولي ضد «داعش» بطائرات قتالية متمركزة في المنطقة.
وأضاف المرصد أن الضربات نفذتها طائرات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، وأن أكثر من 40 طفلا بين قتلى الضربات، التي سوت مبنى بلدية الميادين بالأرض. وتسببت الغارات، بحسب المرصد، بدمار المبنى الذي كان يؤوي عدداً كبيراً من عائلات مقاتلي تنظيم داعش، فرت من الرقة إلى الشمال الغربي، الذي يتقدم صوبه مقاتلون سوريون أكراد وعرب.
وشاهد سكان طائرات استطلاع وطائرات حربية تحلق فوق الميادين، قبل أن تطلق صواريخ أصابت مبنيين، أحدهما من أربعة طوابق، ويقطنه سوريون ومغاربة من أسر مقاتلين من داعش. ونُفذت ضربات أخرى بعد منتصف الليل. وتعد حصيلة القتلى هذه وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن «الأعلى في صفوف عائلات الإرهابيين جراء ضربات التحالف»، الذي كثف في الأسابيع الأخيرة غاراته على مواقع التنظيم.
وأقرّ متحدث باسم البنتاغون بشن التحالف ضربات قرب الميادين الخميس والجمعة، لكنه قال «ما زلنا نقيم نتائج تلك الضربات».
إلى ذلك، استعادت قوات النظام السوري للمرة الأولى منذ 2014 الطريق الدولي الواصل بين دمشق ومدينة تدمر الاثرية، بعدما تمكنت بدعم روسي من طرد تنظيم داعش الإرهابي من منطقة صحراوية واسعة، وفق ما أفاد المرصد السوري، الذي أشار إلى طرد مقاتلي داعش من منطقة صحراوية تمتد على مساحة أكثر من ألف كيلو متر مربع، انسحبوا بشكل متتالٍ من مواقعهم، نتيجة للقصف الكثيف».
في سياق متصل، قال الإعلام الحربي التابع للنظام إن قواته سيطرت على كامل ريف حمص الجنوبي، بعد معارك مع «داعش» والتقاء مقاتليه القادمين من جهة البصيرة في ريف حمص بالقادمين من جهة «السبع بيار» بريف دمشق. وبهذا تكون قوات النظام أمّنت محيط مطار السين التابع لها بالكامل، وعزلت مناطق المعارضة المسلحة في القلمون الشرقي، ومنعت اتصالها بتلك الممتدة في بادية الشام.
في المقابل، حذّر نائبان في الكونغرس الأميركي السلطات في بلادهم بشأن نية إيران بناء قواعد عسكرية في سوريا، طالبين باتخاذ جميع التدابير اللازمة للحيلولة دون حدوث ذلك. وكتب النائبان بيتر روسكام من الحزب الجمهوري وتيد دويتش من الحزب الديموقراطي رسالة إلى وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين جيمس ماتيس وريكس تيلرسون، يحذّران فيها من نية إيران الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط عن طريق سوريا، من خلال إنشاء قاعدة بحرية، وكذلك قواعد عسكرية متعددة بمناطق أخرى في سوريا.
وذكر النائبان أن حضور إيران الدائم في سوريا، يضر بمصالح الولايات المتحدة، ومن شأنه أن يضعف إمكانية التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب في سوريا، وطالبا باتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتقال قوات ومعدات عسكرية من إيران إلى سوريا عبر الطائرات المدنية والتجارية.