جريدة الحقيقة الإلكترونية
صرح رئيس مصلحة الطب الشرعي المصري، الدكتور هشام عبد الحميد، إن الأطباء الشرعيين المنتدبين لتشريح جثامين حادث الهجوم الإرهابي على أتوبيس الأقباط بالمنيا، لم يتمكنوا من تشريح 11 جثة بواقع 6 جثث في مستشفى العدوى، و5 جثث في مستشفى مغاغة، بسبب قيام أهالي الضحايا أمس بالتجمهر أمام المستشفتين ورفض التشريح وهو ما دفع النيابة العامة لاتخاذ قرار بالتصريح بالدفن والاكتفاء بمناظرة الجثث وبيان ما بها من إصابات ثم تسليمها لأسرهم.
وأشار عبد الحميد، في تصريحات صحفية، إلى أن الأطباء الشرعيين قاموا بتشريح 17 جثة فقط منها 9 جثث في مستشفى مطاى و8 جثث في مستشفى بني مزار، وجميعهم تبين إصاباتهم بطلقات نارية في أنحاء متفرقة بالجسد، مشيرا إلى أن أغلب الإصابات فى الرأس والصدر والبطن عبارة عن فتحات دخول وخروج.
وأوضح كبير الأطباء الشرعيين، أنه بمعاينة الأتوبيس الذي كان يستقله الضحايا تبين اختراق أكثر من 56 طلقة لجميع جوانبه، بالإضافة إلى تهشم جميع زجاج النوافذ الخاصة به ،كما تم العثور على بعض المقذوفات داخل مقاعد الأتوبيس، والتي اخترقت أجساد الضحايا قبل استقرارها في المقاعد، كما تم معاينة سيارة ربع نقل كانت تقل العمال الذي تصادف مرورهم في مكان الواقعة، وتم قتلهم جميعا حيث تبين أن الإرهابيين أطلقوا 23 رصاصة على السيارة.
وأكد كبير الأطباء الشرعيين، أن مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة، تعكف حاليا على كتابة تقاريرها بشأن حالات الوفاة التى قاموا سواء بمناظرتها أو بتشريحها تمهيداً لرفعها إلى النيابة العامة التي تباشر تحقيقاتها في القضية.
وأضاف أن مقاتليه أحرقوا إحدى سيارات المسيحيين.
وكانت وزارة الداخلية المصرية، أعلنت، أمس الجمعة، قيام 10 مسلحين ملثمين يرتدون ملابس تشبه الزي العسكري، يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي بإطلاق النيران بشكل عشوائي تجاه أتوبيس يقل عدد من المواطنين الأقباط، كانوا في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل في رحلة دينية، أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة، وأسفر الهجوم عن مصرع 35 شخصاً، وأصابة 26 آخرون.
