أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين دعم بلاده الكامل لمصر في الحرب ضد الارهاب.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان ذلك خلال جلسة مشاورات موسعة عقدت بين وزيري خارجية البلدين سامح شكري وسيرغي لافروف في اطار اجتماعات صيغة (2+2) بين وزراء خارجية ودفاع البلدين التي تشهد القاهرة أعمالها حاليا.
وأضاف البيان أن لافروف أشاد بالدور المصري في التصدي لظاهرة الارهاب الدولي من خلال عضويتها بمجلس الأمن خاصة بعد اعتماد الاطار الدولي الشامل لمكافحة الفكر المتطرف الذي قدمته مصر لمجلس الأمن اخيرا.
وقدم الوزير شكري في هذا الاطار شرحا للرؤية المصرية الشاملة لمحاربة الارهاب وفقا للخطاب الأخير للرئيس عبد الفتاح السيسي أمام قمة الرياض الأمريكية – العربية – الاسلامية.
وأشار الى ضرورة عدم الانسياق وراء مصطلحات مضللة وغير دقيقة مثل التطرف العنيف باعتبار أن التطرف بروافده كافة يمثل أساسا فكريا لجميع الأعمال الارهابية التي شهدتها أنحاء متفرقة من العالم مؤخرا.
وجدد شكري التزام مصر بتعميق التشاور والتنسيق مع روسيا لاسيما فيما يتعلق بالقضايا والأزمات الاقليمية في ظل تعقد المشهد الاقليمي وهو ما يتطلب تضافر جهود القوى الدولية والاقليمية من أجل الخروج من المأزق الحالي.
واستعرض جهود مصر المتواصلة مع كل الفرقاء في ليبيا بهدف تقريب وجهات النظر بينهم واحلال الأمن والاستقرار في الدولة الشقيقة مشيرا الى مركزية اتفاق الصخيرات ووجود توافق ليبي حال على أهمية ادخال بعض التعديلات على الاتفاق لتحقيق التوافق الوطنى الكامل حوله. وذكر البيان أن المشاورات بين الجانبين تطرقت الى تطورات الأزمة السورية اذ أعرب الوزير شكري عن تقدير مصر للدور الروسي في انجاح مسار مفاوضات (استانا) وتطلع مصر لأن يؤدي هذا المسار الي وقف شامل لاطلاق النار وتعزيز مسار المحادثات السياسية.
وأفاد بان الجانبين اتفقا على أهمية الحل السياسي في اليمن وضرورة تعزيز الجهود الاقليمية والدولية في هذا الاتجاه.
وأضاف أن الوزيرين تطرقا الى القضية الفلسطينية والانخراط الأمريكي الايجابي لاحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اذ أشار الوزير الروسي الى أهمية تنشيط دور الرباعية الدولية مرة أخرى لدعم تلك الجهود.
وأوضح البيان ان مشاورات شكري ولافروف تناولت التنسيق في المحافل متعددة الأطراف ونتائج الاجتماع التحضيري الأول الذي عقد في فيينا مؤخرا للاعداد لمؤتمر المراجعة الخاص باتفاقية منع الانتشار النووي.
وعبر شكري عن تطلع مصر لدعم روسيا باعتبارها احدي الدول المودع لديها الاتفاقية واحدى الدول الثلاث الراعية لقرار 1995 بانشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط مطالبا روسيا بوضع أفكار ومقترحات محددة لتنفيذ القرار.
واستعرض ايضا ملامح برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية مؤكدا اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا بشقيها التجاري والاستثماري. وقال البيان ان وزير خارجية الروسي أشار من جانبه الى اتفاق عام 2009 للتعاون الاستراتيجي بين البلدين كأساس للعلاقات الثنائية مشددا على أهمية تحديث هذا الاتفاق وتعزيزه خلال المرحلة القادمة ليعكس عمق واستراتيجية العلاقات بين البلدين.
وأضاف البيان أن الوزيرين تناولا الاجراءات والجهود التي قامت بها السلطات المصرية من أجل تعزيز أمن المطارات لتوفير الحماية الكاملة لمواطنيها ولكافة ضيوف مصر وفي مقدمتهم السواح الروس اذ أكد الوزيران حرص البلدين على استئناف الطيران المباشر بين مصر وروسيا في أقرب فرصة ممكنة.