يتساءل بعض المرضى ماذا يجب أن يفعلوه عندما ينسون تناول جرعة دواء خلال اليوم، نظراً لأن بعض العقاقير تحتاج إلى تناولها في توقيت محدد لتؤتي فاعليتها وأثارها الإيجابية في تحسن حالة المريض.
تقول الطبيبة الصيدلانية سوريش باغا لدى شركة “ليودس” للأدوية، إحدى أهم شركات الصيدلة في إنجلترا، إن الأمر يعتمد على نوع العقار المرتبط بعلاج مرض معين وموعد تناوله، مشيرة إلى أن معظم أدوية ارتفاع الضغط وأدوية عسر الهضم يمكن تناولها في وقت لاحق من اليوم ذاته، في حال نسيان تناولها في وقتها المحدد.
وتشدد باغا على أن هذا الأمر لا يكون مناسباً أبداً مع بعض أدوية منع الحمل، فمثلاً حبوب البروجيسترون، يجب على المرأة تناولها في غضون 3 ساعات من وقتها المحدد، في حين ينبغي تناول أدوية الستيرويدات في الصباح الباكر (لتجنب تعطيل النوم)، أما بعض أدوية الكوليسترول يفضل تناولها في المساء لتكون أكثر فعالية.
وتحذر باغا من مضاعفة الجرعة في اليوم التالي، مشيرة إلى أن تناول قرصين من حبوب الضغط، على سبيل المثال، يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل خطير، وفي حال تناول جرعة مزدوجة من الأسبرين قد يتسبب في حدوث نزيف، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وفيما يتعلق بالمضادات الحيوية، التي تعتبرها باغا من أهم الأدوية وأخطرها استخداماً، نظراً لأنها تقتل البكتيريا المسببة للالتهابات بشكل مباشر وبجرعات مختلفة، فنصحت بضبط مواعيد جرعات المضادات الحيوية وتناولها في أوقاتها المحددة، ولا يجب تناولها بشكل عشوائي.
وفي حال نسيان جرعة، ينبغي ضبط الجرعات المتبقية على أساس فترة التباعد بين الجرعة والأخرى، فمثلاً 3 مرات يومياً، تعني كل 8 ساعات، ومرتين تعني كل 12 ساعة بالتحديد، ولا يجب على الإطلاق أن تقل أو تزيد المدة المحددة بين الجرعات.