قال الرئيس السوري بشار الاسد اليوم السبت انه لم ير حتى الان “اي مبادرة سياسية حقيقية” من شأنها انهاء الازمة في بلاده مؤكدا ان اجتماعات استانا أحرزت “نتائج جزئية”.
وقال الاسد في مقابلة مع قناة (ويون تي في) الهندية نشرتها وسائل الاعلام السورية الرسمية وموقع الرئاسة السورية “لقد انضممنا الى الجهود الرامية لايجاد حل سياسي للازمة السورية منذ مؤتمر جنيف عام 2014 لكن الامر لا يقتصر على الانضمام الى ذلك الجهد لان ثمة حاجة الى جهد حقيقي ومنهجي من شانه ان يحقق شيئا في الواقع يمكن ان يكون مثمرا”.
وأضاف ” حتى هذه اللحظة لم نر اي مبادرة سياسية حقيقية من شأنها ان تنتج شيئا رغم ان استانا حققت نتائج جزئية من خلال اقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا والتي شكلت تطورا ايجابيا في هذا الصدد”.
وحول الوضع الميداني قال الرئيس السوري “لقد شهد تحسنا كبيرا لان المجموعات المسلحة وخاصة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وجبهة النصرة ومثيلاتهما في سوريا في حالة تراجع او لنقل ان المنطقة الواقعة تحت سيطرتهما اخذت تتقلص وبالتالي فان الوضع على الارض بات أفضل بكثير”.
وبين ان “هذا لا يعكس الصورة كاملة لان الامر لا يقتصر على الصراع العسكري بل هناك اشياء مختلفة مثل الايديولوجيا التي يحاول (الارهابيون) نشرها في منطقتنا والتي تشكل اخطر تحد يمكن ان نواجهه على المدى القريب وكذلك على المدى البعيد”.
كما نفى رئيس النظام السوري مجددا امتلاكه أسلحة كيماوية قائلا ان “منظمة حظر الاسلحة الكيماوية اعلنت قبل بضع سنوات ان سوريا خالية تماما من السلاح الكيماوي وبكل الاحوال ليس لدينا اية اسلحة كيماوية ولم تعد لدينا المنشآت اللازمة لها حتى لو اردنا امتلاكها”.