قررت مديرية الأوقاف بمحافظة البحيرة المصرية تغيير أسماء عدد من المساجد، التي أُنشئت بتمويل من شخصيات قطرية، وتحمل أسماءها، إذ أزالت لجنة موسعة من مديرية الأوقاف لافتات 24 مسجدا من مساجد بمركز أبو حمص وأتت بلافتات أخرى تحمل أسماء الله الحسنى، وأسماء الشهداء والشخصيات العامة المصرية.
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع قطع مصر وعدد من الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
ونقلت صحيفة «اليوم السابع»، على لسان وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحيرة، الشيخ محمد شعلان، قوله إنه جار حصر جميع المساجد والمؤسسات الدينية التي تحمل أسماء شخصيات قطرية لتغييرها على الفور، تدعيما لجهود الدولة في مواجهة الإرهاب، خاصة مع قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفق قوله.
وأضاف شعلان أنه تم تشكيل لجنة من إدارة أوقاف أبو حمص؛ ضمت مدير الإدارة ومفتش المساجد والإدارة الهندسية والتفتيش والمتابعة، لإزالة اللافتات القديمة التي تحمل أسماء قطرية، واستبدال أخرى بها.
وأشار إلى تغيير أسماء 24 مسجدا أقيمت بتبرعات رجال أعمال قطريين، وتحمل أسماء قطرية تخليدا لذكراها.
وكشف أن أشهر المساجد التى تم تغيير أسمائها مسجد مبارك يوسف الكوري بقرية الزنط، وتم تغيير اسمه إلى مسجد الشهيد يوسف البنا، ومسجد نورا بنت آل خاطر بقرية أبو عرب، وتم تغيير اسمه إلى مسجد التقوى، وكذلك مسجد عبد الله أحمد آل سعود بقرية الصالحية إلى المسجد الكبير، ومسجد محمد بن سعود آل عبد الرحمن بقرية زكي أفندي إلى مسجد السلام.
ومن جهتها دافعت النائبة في لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، أمل زكريا، عن هذا القرار، قائلة إنها خطوة على الطريق لتقليص النفوذ القطري داخل مصر من خلال بناء المساجد والمؤسسات الخيرية.
وأضافت، في تصريحات صحفية، أن محافظة البحيرة شهدت بناء أكثر من 70 مسجدا تم وضع لافتات عليها، ولوحات تحمل أسماء مشايخ وسيدات قطريين.
وأوضحت أن الهدف من بناء هذه المساجد، ووضع أسماء القطريين عليها، هو إبراز مدى تغلغل النفوذ القطري في المجتمع المصري، لتخليد ذكراهم على أرض الوطن، وهذا الأمر مرفوض شكلا وموضوعا، وفق زعمها.