في تصريحات هي الأولى له منذ قطع العلاقات مع قطر، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، عدم وجود أي نية للتراجع عن الموقف الموحد الذي اتخذته كل من بلاده والسعودية والإمارات تجاه الدوحة، مبينا أن اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والعاهل البحريني الملك حمد آل خليفة في جدة، شدد على وحدة الموقف المتخذ والاستمرار فيه وعدم التراجع عنه في إطار تحقيق مصلحة أمن واستقرار المنطقة.
ووصف الشيخ خالد آل خليفة في تصريحات لصحيفة «مكة» السعودية، أجواء اللقاء الذي عقده الملك سلمان بن عبدالعزيز والملك حمد آل خليفة بـ «الممتازة»، لافتا إلى أن القائدين أكدا على وحدة الموقف والاستمرار وعدم التراجع لما فيه مصلحة واستقرار وأمن المنطقة، واتفقا على أن المسألة حاليا هي أمام القيادة القطرية للتغيير من نهجها وأنها تتجاوب وتصلح موقفها، وذلك بالالتزام بكل التعهدات، مع ضرورة توفر ضمانات لذلك، وليس فقط التعهد بالكلام، مضيفا بالقول «ليس لدى قادتنا أو دولنا أو شعوبنا أي وقت لإضاعته في أن نمضي للأمام سويا، وما عدا ذلك فلتتحمل قطر كامل المسؤولية».
وأجاب الشيخ خالد آل خليفة في رده على سؤال حول ما إذا كان تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي أمرا مطروحا من عدمه، بالقول «هذا الموضوع لا يمكن التعليق عليه الآن، ولكنني أستطيع القول أن أي خطوة تحمي دولنا وشعوبنا ومجلسنا من أي خطر يأتيها من الداخل أو الخارج فهو أمر وارد الآن، فليس هناك أي تردد في حماية مصالحنا ولن نعود إلى الوراء بأي شكل من الأشكال».
وقال «لقد عانينا كثيرا في الفترة الماضية وصبرنا كثيرا، خاصة في مملكة البحرين، فنحن عانينا من تدخلات ومن هجمة إعلامية من قناة الجزيرة، وعانينا من دعم للمخربين والمتآمرين على أمن البلد وتواصل معاهم على مر سنوات طويلة وبالأخص منذ العام 2011، لدينا إثباتات واضحة وأدلة كاملة، فإذا لم يتغير هذا الوضع بالنسبة لنا في البحرين وبقية الدول التي اتخذت قرار قطع العلاقات مع قطر فلن يكون هناك أي تغير، بل الطريق مفتوح أمامنا للدفاع عن مصالحنا بأي طريقة حالية أو مستقبلية».
وعما إذا كانت لدى المنامة قرائن مشتركة تثبت التنسيق الإيراني القطري في الأحداث الإرهابية التي شهدتها البحرين، قال الشيخ خالد آل خليفة «كلنا رأينا في الإعلام التنسيق الواضح العلني ما بين الدولتين وهذا الشيء يضرنا ويضر مصالحنا وليس فقط فيما ورد في التصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية فقط، بل أيضا الاتصالات التي جرت فيما بعد ذلك والكلمات التي وردت بعد ذلك كل ذلك يثبت.. إيران بالنسبة لنا عدو حقيقي يتآمر علينا بكل شكل من الأشكال، وأن نرى إحدى دول مجلس التعاون تتعاون معها بهذا الشكل فهذا أمر غير مقبول إطلاقا، ويثبت أن هناك تعاونا وأن هناك تنسيقا وتناغما في كل الخطوات.. وأيضا في الوضع الداخلي فمنذ العام 2011 حتى الآن رأينا توافقا في خطواتهم فيما يتعلق بالشأن البحريني بما لا تخطئه العين، وهذا ننظر إليه كسياسة متكاملة وتنسيق دائم».