يحرص المجتمع العماني على التمسك بالعادات والتقاليد الاصيلة المتوارثة والابقاء على ديمومتها كموروث (السبلة) العمانية او المجالس الاجتماعية التقليدية التي تعد كالحصن الذي يحمي كثيرا من العادات والتقاليد والمدرسة التي من خلالها يتلقى الأبناء رسالة ابائهم المخطوطة بعبق التاريخ واصالة الماضي.
والسبلة العمانية عبارة عن مجلس اجتماعي تقليدي يلتقي فيه سكان البلدة او القرية او الحارة في مختلف مناسبات الافراح وفيه تعقد اجتماعات المشورة بين افراد المجتمع وهي عبارة عن مبنى رحب يتسع لعدد كبير من الناس.
كما تفتح السبلة في أيام العزاء التي غالبا ما تكون ثلاثة أيام ومناسبات الخطبة وعقد القران.
وفي هذا الصدد، قال رجل الاعمال سلطان الشحري، ان السبلة او المجالس العامة العمانية تقوم بأدوار مهمة في المجتمع ونهضت في الماضي بالعديد من المهام الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية.
واضاف ان “اهالي المناطق الريفية او الحضر يلتقون في السبلة كل صباح لاحتساء القهوة الصباحية وتناول التمر والخبز المحلي والعسل الطبيعي قبل بدء أعمالهم اليومية” مشيرا الى ان هذا الامر يتكرر ايضا في المساء.
ولفت الشحري الى اهمية دور السبلة العمانية في المجتمع لاسيما في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والتربوية قائلا ان “السبلة لعبت دورا هاما في ضبط إيقاع سلوك الافراد والتوجيه السليم والاستفادة من الخبرات والتجارب لاسيما من كبار السن الذين خاضوا معترك الحياة”.
واوضح ان السبلة العمانية تستخدم أيضا في انشطة متعددة للجنسين وتتعدى إقامة الافراح كونها مركزا للمجتمع المحيط وتقام فيها اللقاءات التشاورية والندوات التثقيفية لتشكل رمزا لتماسك المجتمع العماني مطالبا الشباب العماني بالتمسك بهذا النهج الموروث.
واكد الشحري ان الحكومة العمانية تقوم بتقديم الدعم المادي لتمكين الأهالي من اقامة تلك السبل انطلاقا من دورها الرائد في خدمة المجتمع العماني بشكل عام.