قالت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الكويتية انها ستمول أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرامية إلى التصدي لوباء الكوليرا في اليمن عبر توفير 10 أطنان من الكلور الحبيبي لتوزيعها على محطات المياه اليمنية.
وأوضح المدير العام للهيئة الخيرية بدر الصميط في تصريح صحافي اليوم الاربعاء ان التمويل يأتي عبر مذكرة تفاهم تم توقيعها بين الطرفين لتعزيز التعاون بين البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي والهيئة الخيرية في مجالات مساعدة ضحايا النزاعات المسلحة والحروب الأهلية.
وذكر ان الجانبين اتفقا على توقيع مذكرة التفاهم باعتبارها اطارا عاما للعمل المشترك لما يجمعهما من أهداف مشتركة في تقديم العون والمساعدات الانسانية لضحايا النزاعات المسلحة فضلا عن توقيع اتفاقية أول برنامج ميداني مشترك لمواجهة تفشي مرض الكوليرا في اليمن.
وأشار الصميط الى ان الشراكة مع المنظمات الانسانية الاقليمية والدولية يعد توجها أصيلا لدى الهيئة في ظل تدهور الاوضاع الإنسانية بالمنطقة وطول امد النزاعات.
من جانبه قال رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي يحيى عليبي في تصريح مماثل ان علاقة اللجنة الدولية بالهيئة الخيرية ليست جديدة مبينا ان توقيع مذكرة التفاهم هدفه تطوير الشراكة بين الجانبين في العديد من المجالات منها الندوات والمؤتمرات والمعارض والمنتديات المختلفة وتبادل التجارب والخبرات والدورات التدريبية.
وأضاف ان الهيئة واللجنة الدولية اتفقتا على تفعيل الشراكة ميدانيا اذ انه لأول مرة بعد توقيع مذكرة التفاهم يتم توقيع اتفاقية لتعزيز الاستجابة الإنسانية ضد وباء الكوليرا في اليمن لافتا إلى ان أحدث التقديرات عن تفشي المرض تظهر ان هناك 101 ألف حالة إصابة بمرض الكوليرا الذى أودى بحياة أكثر من 800 شخص حتى الآن.
وأشاد بدور الهيئة الخيرية الكويتية الفعال في المجال الإنساني مشيرا إلى ان اللجنة الدولية سعت إلى تنفيذ مذكرة التفاهم هذه نظرا “لما تتمتع به الهيئة الخيرية من تأثير بالغ في هذا المضمار وما تبذله من جهود حثيثة في الميدان”.
وتهدف الاتفاقية إلى تبادل الخبرات والتنسيق الميداني واستكشاف سبل جديدة لتعزيز التنسيق بين المؤسستين اضافة الى التعاون في مشاريع مشتركة لمساعدة الأشخاص المتأثرين من جراء النزاعات المسلحة.
وتتضمن الاتفاقية موادا تنظم التعاون بين المؤسستين في مجالات أخرى مثل تبادل المطبوعات ومشاركة موظفي الهيئة في البرامج التدريبية وورش العمل التي تنظمها اللجنة الدولية لزيادة الوعي بالمبادئ والمعايير الأساسية للمساعدة الإنسانية.
وتلتزم اللجنة الدولية بموجب الاتفاقية بإعطاء الهيئة الخيرية آخر ما يستجد من معلومات حول تفشي وباء الكوليرا وإجراءات الاستجابة التي اتخذتها في هذا الصدد وتقديم تقارير دورية عن العمليات الإنسانية مع ضمان الجوانب الإدارية والأمنية واللوجستية وغيرها من الجوانب القياسية لدعم العمليات الميدانية وفقا لمعايير اللجنة الدولية.