وقالت رويترز إن رئيسة الوزراء البريطانية خرجت مسرعة تحت حراسة أمنية كثيفة، وأشار إلى أن محتجين غاضبين من تعامل الحكومة مع حادث الحريق طاردوا سيارتها وهم يرددون هتافات ضدها.
وزارت ماي المصابين في مستشفى وسط لندن ، الجمعة، بعد ضغوط متزايدة عليها عقب الإخفاق الانتخابي وانتقادات لعدم لقائها مع ضحايا الحريق سريعا، في وقت تشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى.
وواجهت ماي انتقادات داخل حزب المحافظين الذي تقوده بسبب بطء تعاملها الحادث، وتعهدت الخميس بإجراء تحقيق في حريق مبنى الإسكان الاجتماعي الذي كان يقيم به نحو 600 شخص في لندن.
وقال وزير الدولة السابق، مايكل بورتيلو، في تصريحات صحفية، “كان عليها أن تكون هناك مع السكان. يجب أن تكون مستعدا لتقبل مشاعر الناس لا أن تكون خائفا من مواجهتهم”.
وبالتوازي مع مهاجمة موكب ماي، اقتحم مئات من المحتجين مبنى مجلس بلدية كنسنغتون وتشيلسي في لندن، وهم يرددون “نريد العدالة”، وسعوا للصعود إلى الطابق العلوي.
وقال صحفي من رويترز إن الشرطة منعتهم من الصعود للطابق الثاني مما أسفر عن اندلاع اشتباكات. وهتف المحتجون يقولون “نريد العدالة” و “أخرجوهم” و “عار عليكم”، بينما ظل حشد كبير من الناس خارج المبنى.
ويتنامى الغضب تجاه إدارة المبنى منخفض الإيجار، حيث يريد سكان أجوبة بشأن كيف تمكن الحريق من الانتشار بهذه السرعة ولماذا تم تجاهل شكاوى بشأن السلامة.
وزار زعيم المعارضة جيريمي كوربين ورئيس بلدية لندن صادق خان والأمير وليام والملكة إليزابيث (91 عاما) سكان المبنى المؤلف من 24 طابقا، والذي دُمر بينما كان كثير منهم نياما يوم الأربعاء.