الرئيسية / اقتصاد / “نفط الهلال”: استثمارات قطاع الغاز تشهد ضغوطات متعددة ترتبط بأسعار النفط والطاقة العالمية

“نفط الهلال”: استثمارات قطاع الغاز تشهد ضغوطات متعددة ترتبط بأسعار النفط والطاقة العالمية

سجلت أسواق الطاقة العالمية والنفط، الكثير من التذبذبات والمتغيرات خلال الفترة الماضية، مما جعلها تدخل ضمن حزمة التأثيرات على استقرار الاقتصادات المحلية في المنطقة والعالم نتيجة لاستمرار التقلبات وتطورات الأحداث في المنطقة، إضافة إلى ما اظهرته أسواق الطاقة من مؤشرات متفاوتة كانت سلبية وإيجابية على اختلاف مصادرها بين فترة زمنية وأخرى.
وقالت شركة نفط الهلال الإماراتية في تقريرها الأسبوعي إن الفترات الزمنية التي مرت بها اقتصادات المنطقة والعالم شهدت حالة من التنافس على مصادر الطاقة المختلفة، حيث تبين تسجيلها مستويات متساوية في قوة الطلب على المصادر المتنوعة للطاقة دون أن تتطابق مع مصادر العرض المتعددة، التي تزخر فيها أسواق الطاقة حاليا سواء كانت تقليدية أو متجددة، إضافة إلى أن البيانات تشير إلى قدرة الدول على إدارة مصادر العرض غير المتوفرة، مما سيؤدي إلى ظهور المزيد من التحديات على منتجي الطاقة بشكل عام.
وبينت “الهلال” أن المؤشرات السوقية تشير إلى أن الطلب على الغاز سيكون الأسرع إذا ما قورنت بباقي مشتقات الطاقة الأحفورية خلال السنوات العشرة القادمة، فيما تظهر البيانات المتداولة أن الطلب على الغاز سيرتفع بما يقارب 2% عاماً بعد عام، نتيجة تزايد الطلب من كافة الدول المستوردة له، وبشكل خاص دول آسيا، فضلاً عن زيادة حجم إنتاج الغاز في روسيا ومنطقة الشرق الأوسط، والتي يتوقع أن تلبي 50% من الطلب العالمي.
وأضافت أن المؤشرات التي تم ذكرها بالسابق ستدفع دول المنطقة المنتجة لمشتقات الطاقة إلى تغيير سياسات الاستثمار في القطاع، ومن المتوقع أن تتجه مجدداً نحو الاستثمار بقطاع الغاز الطبيعي، وذلك في إطار سعيها نحو مواجهة حالة التذبذب وعدم الاستقرار التي تشهدها أسواق النفط العالمية، والتنوع الحاصل على استهلاك الطاقة، والتي أدت بدورها إلى إحداث تعديلات جوهرية على معادلة العرض والطلب.
وأشارت “الهلال” إلى البيانات المتداولة التي تؤكد بأن دول المنطقة تتمتع بالنسبة الأكبر من احتياطي العالم من الغاز الطبيعي، بنسبة تصل إلى 43%، ونظراً للتوجهات الحالية القاضية باعتماد وسائل وأدوات الطاقة النظيفة، وتنفيذ مشاريع جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال زيادة التركيز على الغاز الطبيعي، فإن مسارات زيادة الطلب على الغاز من المتوقع أن ترتفع بنسبة استهلاك تصل في عام 2040 إلى 50%.
في المقابل فقد باتت الاستثمارات تأخذ نفس اتجاه الطلب على الغاز، حيث يشكل الطلب المتزايد على الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية أكثر مصادر الطلب المستقبلي على الغاز الطبيعي، الأمر الذي يتوقع أن ينعكس سلباً على تكلفة الإنتاج من الغاز الطبيعي، وإيجاباً على التنافسية في الأسواق العالمية ذات العلاقة بمصادر الطاقة النظيفة.
وأكدت “الهلال” بأنه على الرغم من التحديات القائمة، والتي في مقدمتها تدني الأسعار في الأسواق العالمية إلا أن دول المنطقة أصبحت تتبنى سياسات لتطوير قدراتها الإنتاجية من الغاز، وذلك لمواجهة الطلب المحلي والإقليمي والعالمي في الوقت الحالي والمستقبل.
واختتمت “الهلال” تقريرها بأن الضغوطات التي تواجهها استثمارات قطاع الغاز تتمثل في ارتباط أسعار الغاز بأسعار النفط، فضلاً عن ارتباطها بالفروقات السعرية الناتجة عن اتفاقيات الاستيراد طويلة الأجل، إضافة إلى أن قطاع الطاقة الكهربائية سيكون أكبر مصادر الاستهلاك خلال السنوات القادمة، بينما ستحتل متطلبات تأمين الإمدادات من الغاز أهمية كبيرة ضمن خطط واستراتيجيات التنمية الجاري تنفيذها في الدول كافة.
أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع (في منطقة الخليج)
قالت مصادر بقطاع تكرير النفط إن أرامكو السعودية أعادت تشغيل مصفاتها في الرياض البالغة طاقتها 126 ألف برميل يوميا من النفط الخام بعد الانتهاء من أعمال صيانة كانت مقررة سلفا ، وكانت الشركة أغلقت المنشأة لثمانين يوما من أول مارس آذار للانتهاء من أعمال إنشاءات وربط وحدات المصفاة بمشروع للوقود النظيف.
وتنتج المصفاة الديزل والبنزين وزيت الوقود للاستهلاك المحلي ضمن منتجات أخرى ، قالت جازبروم نفت، ذراع إنتاج النفط التابعة لعملاق الغاز الروسي جازبروم، إنها تدرس عرضا لتوسيع أنشطتها في إقليم كردستان العراق، في خطوة مماثلة لتلك التي اتخذتها روسنفت الروسية في الإقليم.
وتعمل جازبروم نفت حاليا في ثلاثة مشاريع نفطية في كردستان العراق، حيث تشارك فيها بالأساس في عمليات الاستكشاف. وفي العراق، خارج إقليم كردستان، تعمل جازبروم نفت في حقل بدره النفطي الذي تنتج فيه 77 ألف برميل يوميا ، وقادت شركات متوسطة الحجم مثل جينل إنتاج النفط في كردستان العراق في السنوات الأخيرة ، وما زالت الشركات الكبيرة مثل إكسون موبيل وشيفرون تجري استكشافات وتخلت عن بعض مناطق الامتياز بعد عمليات بحث مخيبة للآمال.
إيران
نقلت مصادر عن مسؤول نفط إيراني قوله إن شركات دولية في مجال الطاقة بينها توتال وبتروناس وإنبكس قدمت دراسات فنية لتطوير حقل ازاديجان النفطي ، وتتطلع طهران لزيادة إنتاجها من النفط ، ويحتوي حقل ازاديجان المشترك مع العراق على ما يصل إلى 37 مليار برميل من النفط وهو الأكبر في إيران.
ويقع الحقل في جنوب إيران على بعد 80 كيلومترا غربي مدينة الأهواز في إقليم خوزستان ، وذكر أن هناك بعض الشركات الأخرى مثل رويال داتش شل وشركة النفط والغاز الإيطالية إيني ومؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) أبدت اهتماما أيضا بمناقصة تطوير الحقل.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*