واندلعت النيران السبت في منطقة بيدروغاو غراندي وسط البرتغال قبل أن تنتشر سريعاً.
وحتى بعد ظهر الأحد، كان نحو 900 عنصر إطفاء و300 عربة يكافحون الحريق وسط مشاهد من الدمار عمت البلدة.
وقال رئيس الوزراء انطونيو كوستا الذي بدت عليه علامات التأثر مع اعلانه الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بدءاً من الأحد “للأسف، أنها بلا شك اكبر مأساة شهدناها منذ سنوات على صعيد حرائق الغابات”.
والتهمت النيران تماماً المساحات الواسعة من المرتفعات بين بيدروغاو غراندي وفيغيرو دوس فينوس غربا وكاستانييرا دي بيرا شمالاً، التي كانت قبل 24 ساعة فقط تعج بنباتات الكينا وأشجار الصنوبر.
وغطت سحب سميكة من الدخان الأبيض جانبي الطريق السريع لمسافة حوالي 20 كلم، فيما مالت بقايا الأشجار المتفحمة على التربة المحترقة.
وتوقفت سيارة محترقة خارج منازل مدمرة جزئياً ومهجورة بينما تجمع عناصر شرطة يلبسون أقنعة واقية حول جثة رجل فوقها غطاء أبيض.
وأوضح وزير الدولة للشؤون الداخلية جورجي غوميز أن 18 شخصاً قضوا في سياراتهم التي أحاطت بها ألسنة اللهب في منطقة ليريا.
وقال: “من الصعب القول إن كانوا يفرون من الحرائق أو أن ألسنة اللهب فاجأتهم”.
وأصيب نحو ستين شخصا بجروح، خمسة منهم حالاتهم خطرة، هم طفل وأربعة عناصر إطفاء.
ورجح كوستا أن “يرتفع عدد القتلى الأولوية حاليا هي لإنقاذ الأشخاص الذين قد لا يزالون في خطر”.
من ناحيته، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدم طائرات لمكافحة الحرائق بناء على طلب لشبونة.
وقال المفوض المكلف المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، خريستوس ستايليانيدس، إن “فرنسا عرضت ثلاث طائرات عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي وسيتم إرسالها سريعاً لدعم جهود الطوارئ المحلية”.
وشهدت البرتغال خلال اليومين الماضيين موجة حر شديدة حيث تجاوزت الحرارة 40 درجة في مناطق عدة.
واندلع نحو 60 حريق غابات في أنحاء البلاد خلال الليل، عمل حوالى 1700 عنصر إطفاء على مكافحتها.