قال مصدر إماراتي رفيع المستوى لصحيفة «الحياة» اللندنية، إن «القطيعة مع قطر سببها أن الدوحة أصبحت جزءاً من المشكلة أينما حاولنا حلها، إن في سوريا أو في ليبيا أو الصومال أو العراق أو أفغانستان».
وأضاف: «عام 2014 اتفقنا مع القطريين على ورقة في الرياض، نفذوا منها بنداً واحداً وهو إغلاق قناة الجزيرة مباشر في مصر، وكل البنود الأخرى لم يتم تنفيذها».
وتابع: «تفاقم الأزمة مع القطريين تراكم وكان يمكن أن تنفجر في أي لحظة بدءاً من 2014 إلى اليوم، ولم تنفجر لسبب وحيد، هو وجود الرئيس باراك أوباما. هذا لا يعني أن الرئيس دونالد ترامب أعطى دول الخليج الضوء الأخضر، فضلاً عن ذلك لدينا تساؤلات عما تفعله قطر في اليمن».
وتابع: «إذا صححت قطر سلوكها كل شيء يتغير، حتى (قناة) الجزيرة». وتساءل :»كيف يمكن أن يكون في بلد مثل قطر قاعدة أمريكية، ومكتب لطالبان، ومكتب تجاري إسرائيلي، وآخر لحماس، ولدى الدوحة علاقة عمل مع السنة اللبنانيين ومع رئيس البرلمان نبيه بري. في نهاية الأمر اللعب على التناقضات يخلق مشكلة عاجلاً أم آجلاً».
وأكد المصدر أن «الحل ليس عند دول الخليج بل عند قطر. عليها أن تصحح سياستها».
وعما إذا كانت الدوحة قطعت إمدادات الغاز إلى أبو ظبي، قال إن الغاز لم يتوقف و «إذا حدث ذلك سنأخذ قطر إلى التحكيم الدولي لأنه عقد تجاري.
وفي الوقت ذاته بالإمكان الذهاب إلى السوق وشراء الغاز، فليس هناك ضرر مباشر إذا قطع».