حذر المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بعملية السلام في الشرق الأوسط، يكولاي ملادينوف، من تداعيات إستمرار الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطيينة، وحث في نفس الوقت المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته لمنع وقوع كارثة بشرية جديدة في قطاع غزة.
وأشار ملادينوف خلال إفادته الشهرية إلى مجلس الأمن إلى “مشكلة العنف المتزايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي لا تزال تمثل السمة السائدة للصراع”.
وذكر بقرار مجلس الأمن رقم (2334)، الذي يدعو جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن جميع أعمال العنف وبذل الجهود لمكافحتها، موضحاً بأن “محتوى هذا القرار لا يمكن أن ينفصل عن السياق العام الذي يجري حالياً، بما في ذلك تداعيات نصف قرن من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، فضلاً عن الجمود في عملية السلام وغياب الحوار بين الأطراف وإستمرار الأنشطة الاستيطانية غير القانونية، وإستمرار الإرهاب وأعمال العنف والتطرف المتزايد”.
كما تطرق المنسق الخاص إلى الحالة الأمنية الراهنة في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة المشمولة بالتقرير، مشيراً إلى أنه “رغم عدم توقف أعمال العنف، إلا أن الحالة الأمنية ظلت هادئة نسبياً، لكنه لم يمنع من وقوع عدد من الحوادث المختلفة خلال الشهر الماضي، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 17 فلسطينياً على يد قوات الأمن الإسرائيلية، وجندي إسرائيلي واحد”.
وحذر ملادينوف من تداعيات الأوضاع الراهنة في غزة، ووصف غزة بمثابة “برميل بارود” إذا ما انفجر، وعندما ينفجر ستترتب عليه عواقب مدمرة على السكان وسيعطل كل الجهود الرامية إلى النهوض بالسلام.
وشدد على المسؤولية الجماعية التي يتحملها المجتمع الدولي لمنع إنفجار الوضع في غزة ووقوع كارثة إنسانية جديدة لا تحمد عواقبها.