وأضاف جونز، في إيجاز صحفي، اليوم الإثنين، أن “274 ألف من النازحين تركوا الرقة والمناطق المحيطة بها حتى الآن، مشيراً إلى “المحنة التي يتعرضون لها، حيث أن الأمم المتحدة ليس بوسعها العمل في شمال سوريا بالطريقة التي يمكن أن تعمل بها في العراق”.
وتسعى المنظمات غير الحكومية جاهدة من أجل تقديم المساعدة للنازحين، غير أن هناك حاجة إلى تقديم المزيد من الدعم. ويبذل مجلس الرقة المدنى المؤقت، الذي تم تشكيله حديثاً، قصارى جهده من أجل مساعدة السكان.
وقال إن “المسؤولين الذين التقى بهم بالمجلس يبذلون قصارى جهدهم من أجل تقديم المساعدات للسكان، والاستعداد لإدارة المنطقة”، مشيراً إلى أنه “يتعين أن يكون هناك استعداد تام للمساعدة من أجل إنقاذ السكان من أيدى احتلال تنظيم داعش”.
وأكد جونز أن “قوات التحالف لن تسعى إلى محاربة النظام السوري أو القوات الموالية له، بل ينصرف تركيزها فقط على هزيمة داعش فى سوريا والعراق، الذى يشكل أكبر تهديد للمنطقة والعالم”، مشيراً إلى أن “التحالف يواصل مناشدة كافة الاطراف تركيز اهتمامها على تحقيق هذا الهدف”.
وأشار إلى أن “التحالف يتواصل مع الروس بشأن مناطق تخفيف الصراع لضمان تحقيق الأمان البرى والجوي، بينما تواصل طائرات التحالف القيام بعملياتها عبر سوريا، مستهدفة عناصر داعش مع توفير الدعم الجوي للقوات البرية من شركاء التحالف”.
معركة الموصل
وفيما يتعلق بالوضع في العراق، فقد انطلقت قوات الأمن العراقية الأسبوع الماضي إلى البلدة القديمة فى الموصل، مؤكداً أن المراحل النهائية لتحرير المدينة من داعش سوف تكون صعبة، حيث أن فلول تنظيم داعش ليس لديهم ما يخسرونه، لذا فهم يقاتلون بشراسة.
وأوضح أن “القوات العراقية كانت على مسافة 50 متراً من مسجد النوري قبل إقدام تنظيم داعش على تدميره”، مؤكداً أنها “تحقق تقدماً ممتازاً، وتواصل العمل من أجل حماية المدنيين”.
وقال إن “هناك الكثير من الحديث عن حدوث دمار فى غرب الموصل، وللأسف فإن ذلك يعد أحد الجوانب الثانوية لعملية تحرير المدينة”.
وقال جونز إن “هناك بوادر مشجعة ظهرت خلال زيارته لشرق الموصل الأسبوع الماضى، حيث لاحظ أن الأمور تعود إلى طبيعتها يوماً بعد يوم”، مؤكداً أن “حالة الأمن جيدة بالمنطقة، وهو ما يسمح بقيام فرق العمل بعمليات إزالة مخلفات وآثار احتلال تنظيم داعش”.
وأوضح أن “ما يلفت الانتباه أن الأسواق، التى تمت زيارتها، تشهد حركة تجارية نشطة، حيث تزخر المتاجر بكل أنواع السلع، فضلاً عن شيوع الاحترام المتبادل بين السكان وقوات الأمن”.
وأضاف جونز أن “أكثر من 190 ألف من النازحين عادوا إلى منازلهم فى الموصل، من خلال جهود الحكومة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الرامية إلى استعادة الخدمات الأساسية”.
وأوضح أن “4 من بين 9 محطات معالجة مياه عادت إلى العمل، وأن 17 من بين 24 محطة طاقة تم إصلاحها، حيث تم توفير الطاقة الكهربائية لنسبة 50% من السكان، كما أعيد فتح 320 من بين 400 مدرسة بما يسمح بعودة 350 ألف تلميذ إلى الفصول الدراسية”.