قال مبعوث الامم المتحدة الى قبرص اسبن ايدي ان الجولة الثالثة من المفاوضات بين القبارصة الأتراك واليونانيين التي ستبدأ اليوم الثلاثاء تشكل “فرصة فريدة من نوعها”.
ودعا ايدي في تصريح صحفي قبيل بدء الجولة التي ستتواصل حتى السابع من يوليو المقبل الى عدم التعامل معها على انها “الفرصة الاخيرة” برغم وجود حالة من عدم التوافق في الآراء بين الطرفين اضافة الى عدم وجود وثيقة متوافق عليها من الامم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ أكثر من 40 عاما.
وذكر المبعوث الاممي ان المفاوضات ستبدأ من حيث انتهى الطرفان في يناير الماضي حيث نتجت بعض الافكار التي من شأنها ان تعيد الثقة بين الطرفين مشيرا الى المناقشات المرتقبة التي ستكون مهمة للغاية وتعتبر افضل فرصة للتوصل الى توافق من حيث المبدأ على القضايا التي يتعين حلها.
واوضح ان المباحثات ستركز على معالجة قضايا الأراضي المصادرة من الطرفين والاتفاق على آلية الحكم بعد توحيد شطري الجزيرة وتوزيع السلطات بما يتناسب أيضا مع التركيبة السكانية من المسلمين والمسيحيين الارثوذوكس.
ويشارك في جولة المباحثات القبرصية كل من زعيم القبارصة الاتراك مصطفى أقينجي وزعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسيادس كما سيشارك في اعمال الجلسة الافتتاحية كل من وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو ونظيره اليوناني نيكوس كوتزياس وكذلك وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون والممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني.
وكانت جزيرة قبرص انقسمت في عام 1974 بين شطر شمالي تركي اعلن استقلاله ولكن لم يحظ باعتراف دولي وآخر جنوبي يوناني وهو الذي يحظى بالاعتراف الدولي وعضوية الاتحاد الاوروبي.