في زمن غريب سيطر فيه المال أكثر من الإنسانية في زمن تخطى كل ما نتخيله واصبح الأمان ليس له وجود والصدق ليس له صوت والكذب يطغى ويسيطر على كل شيء وكأننا في غابة يصعب علينا العيش فيها او حتى مقاومة كل الآلام التي نجدها فيها فالزواج أصبح في زمننا صفقة تستمر اذا كان لها فوائد كبيرة للطرفين فلا يهم اذا كانت اخلاقهم فاسدة او مبادئهم مختلفة فالمهم ان يكون من ورائه ارباح مالية للطرفين ولا يهم غير ذلك كثير يتسائل ماهي الأسباب وراء الطلاق فالبعض يرى بأنه إهمال من قبل الزوج او الزوجة والبعض يرى بأنه بسبب خيانة الزوج او الزوجة والبعض يرى بأنه عدم التوافق الجنسي بين الطرفين او بعض اختلاف الآراء في العلاقة الجنسية ولكن الأسباب الحقيقة ورائه هو بسبب المال فهذا هو سبب الاختلاف فالزوجة ترى بأن زوجها لا يعطيها حقها في الحياة وهي تنتظر منه العطاء دائم والكرم وترى بأن هذا حقها وتريد ان تشعر معه بأنها ملكة متوجة على عرش مملكته والزوج يرى بأن هذا استغلال له وأنها لا تحبه بل تريد ان تستحوذ على أمواله وفي هذا اختلاف فيما يفكروا به والآراء كثيرة بشأن الطلاق والكثير يرى بأنها مسألة شخصية يعلم بحقيقتها الطرفين والكثير يجهل بأن الزواج مسؤولية أكثر من ما هو حب او سعادة فهو أكثر تعب واكثر جهد من ما نتخيل فيجب على الزوج ان يعطي زوجته حقوقها كاملة ويشعرها بالحب حتى وان كان لا يشعر بها فيجب ان يتقي الله فيها لكي تسعده وتغير حياته للأفضل فالمرأة يسهل السيطرة عليها بكلمة ويجب على الزوجة ان تفهم شخصية زوجها وتحاول ان تفهمه وتقترب اليه اكثر وتتفهم ظروفه المادية اذا كانت صعبة وتحاول العيش معها وتقبلها إلى ان تتحسن ولا يجب ان تكونوا أجساد مهاجرة لا يفهم كل منكم مافي داخل الآخر.
سهله المدني