تناولت الدراسة الممولة من قطاع الأبحاث والتي قدمها الدكتور عبدالله القلاف عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة والبترول موضوع “التصوير بالموجات الدقيقة للكشف المبكر عن إمكان وجود أورام الثدي السرطانية”.
وبين الباحث في الدراسة أنه في العقدين الأخيرين ازداد الاهتمام باستخدام تقنية التصوير بالموجات الدقيقة للكشف المبكر عن إمكان وجود أورام الثدي السرطانية، وكطريقة مشعة غير مؤثرة على البنية البلورية فإن تصوير الثدي بالموجات الدقيقة لديها ميزة واضحة على تقنية التصوير بالأشعة السينية والتي هي من الطرق الرئيسية لاكتشاف الأورام السرطانية حاليا، حيث يستند التصوير بالموجات الدقيقة على التناقض الواضح في الخصائص العازلة للأورام والأنسجة الصحية المحيطة بها.
وأشار د. القلاف إلى أنه بالأساس هناك طريقتان للتصوير بالموجات الدقيقة، ففي الطريقة الأولى يضاء الثدي من خلال المجال المنتشر ويتم استخدام طريقة الخوارزمية المتناثرة المعكوسة لبناء صورة عن الخواص الكهربائية لأنسجة الثدي، أما الطريقة الثانية فهي تستند على الفحص بطريقة التصوير الراداري الاصطناعي الذي يركز الموجات على حجم صغير ومن ثم تمريرها لمسح جميع أنحاء الثدي كما تعرف هذه الطريقة بالتصوير بالموجات الدقيقة المتحدة البؤرة.
وأوضح الباحث اهتمامه من خلال هذه الدراسة في اختبار فاعلية التصوير بالموجات الدقيقة لتحديد مواقع الأورام السرطانية، حيث سيتم الحصول على النتائج التحليلية والمحاكاة على حد سواء للأورام السرطانية المفترضة بمواقع وأحجام مختلفة.
وأضاف د. القلاف أنه قام بذلك عبر محاكاة الثدي وتسليط الإضاءة المنعكسة على الهوائي، كما تشمل الدراسة أفضل الخيارات للمصفوفات الهوائية للحصول على حجم الورم وموضعه في أي من وضعي الثدي إلى أعلى أو إلى أسفل.