قال مصدر دبلوماسي غربي، إن وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني، ياسوهايد ناكاياما، الذي وصل الأردن الأربعاء، يدير غرفة عمليات لإنقاذ الرهينتين اليابانييين لدى تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، استقبل الأربعاء ناكاياما، وبحث معه متابعة نتائج زيارة رئيس الوزراء الياباني الأخيرة إلى المملكة، والبناء عليها لتفعيل أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
وبحسب مصدر دبلوماسي في السفارة اليابانية بالعاصمة الأردنية عمان، متحدثاً لوكالة الأناضول، فإن ناكاياما وصل إلى العاصمة الأردنية، للقيام بمهمة إنقاذ الرهينتين على وجه التحديد، دون أن يكشف عن الفترة التي سيقضيها في المملكة لهذه الغاية.
كما أنه لم يفصح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، عما وصلت إليه الأمور في هذا الشأن، وما إذا كانت اليابان سترضخ لمطالب التنظيم بتقديم فدية مالية أم لا.
والثلاثاء، طلب تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” من الحكومة اليابانية، دفع فدية مقدارها 200 مليون دولار أمريكي للإفراج عن رهينتين يابانيين محتجزين لديه، مهدداً بذبحهما خلال 72 ساعة إذا لم تتم تلبية طلبه.
وكانت تقارير إعلامية، تحدثت عن أن طوكيو أرسلت مسؤولًا للأردن، لبحث مسألة خطف هاتين الرهينتين، كما أعلنت الحكومة اليابانية أنها لن ترضخ لتهديدات “داعش” بإعدامهما.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ”داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
شككت وسائل الإعلام اليابانية في صحة الفيديو الذي نشره تنظيم داعش، أمس الثلاثاء، وهدد فيه بقتل رهينتين يابانيتين في حال لم تدفع الحكومة الفدية المطلوبة منها، وهي 200 مليون دولار أمريكي، رغم اعتراف الحكومة بصحته.
يظهر ظل خلف الرهينة كينجي جوتو بينما يُرى الظل جزئياً فقط خلف الرهينة الثاني هارونا يوكاوا وأفادت تقارير يابانية، نقلاً عن خبراء حكوميين، أن الفيديو قد لا يكون صحيحاً، ومن الوارد أنه رُكِّب من صور مختلفة، بحسب ما ذكر موقع “ستريتس تايمز”، اليوم الأربعاء.
ويعزو الخبراء افتراضهم إلى وجود ظل خلف الرهينة المصور كينجي جوتو، بينما يُرى الظل جزئياً فقط خلف الرهينة الثاني هارونا يوكاوا، ويشير إلى اتجاه مختلف قليلاً.
إلى جانب ذلك، تظهر ثياب يوكاوا وهي ترفرف بفعل تيار هوائي شديد، بينما لا يحدث الأمر نفسه مع جوتو.
وتلفت التقارير أيضاً إلى أن الرجلين لا يبديان أية ردة فعل فيما يلوح “الجهادي جون” بسكينه فوق رأسيهما عدة مرات مهدداً بقتلهما، موجهاً حديثه للحكومة اليابانية وشعبها.
وكان متحدث باسم تنظيم داعش صرّح قائلاً، تعليقاً على طلب الفدية: “ليس الأمر وكأننا بحاجة إلى المال، فداعش يصرف أكثر من هذا في اليوم الواحد، ليس الأمر مادياً، بل إنها حرب روحية”.
ومن ناحية ثانية، أشارت التقارير إلى أن زوجة الرهينة جوتو كانت تلقت رسائل إلكترونية في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي من أعضاء من داعش، طالبوا فيها ببليوني ين (ما يعادل 22 ألف دولار)، لإطلاق سراح زوجها.
ورأى محللون أنه من المرجح أن الحكومة اليابانية كانت جزءاً من مفاوضات سرية بشأن إطلاق سراح جوتو بعد تلقي الزوجة لتلك الإيميلات.
ولكن عندما لم تسفر المفاوضات عن نتيجة، قرر داعش جعل الفيديو علنياً، تزامناً مع زيارة رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، للشرق الأوسط.
وتعد هذه المرة الأولى التي يطالب فيها داعش بفدية ويحدد موعداً نهائياً لتسلمها، في فيديو له.