جريدة الحقيقة الإلكترونية
بلغ عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت 2.4 مليون مستخدم، بينهم 800 الف مغرد في تويتر، بحسب «ابسوس» شركة الاحصاءات العالمية.
ووفقاً لما نشرته صحيفة القبس فإن المغردين يهتمون اولاً بالاخبار المحلية ثم بالعالمية، وبدرجة ثانية أخبار الرياضة والصحة والترفيه والمال والاعمال والطقس واخبار المشاهير. على صعيد آخر، يؤكد متابعون أن عدداً لا بأس به من المغردين (قد يصل عددهم الى 25)، بات مؤثراً جداً في المشهد السياسي العام، لدرجة ان سلطات سياسية تتفاعل بين وقت وآخر مع «تويتات» بعض هؤلاء المغردين المؤثرين على نحو لافت.
ويشير محللون الى «السقف المرتفع» جداً لبعض المغردين الجادين اصحاب المعلومات الموثوقة الى حد كبير نسبياً. وفي هذه الشريحة تناقضات واسعة وفقاً للغرض او الولاء السياسي الذي ينتمي اليه هذا وذاك. وتشهد النيابات العامة بين الحين والآخر، شكاوى من «العيار الثقيل» بسبب تغريدات من «النوع الثقيل» ايضاً.
وقال محلل وسائط تواصل اجتماعي: لم يعد ممكنا تجاهل التغريد في مجريات المشهد السياسي العام، لا بل ان بعض تلك المجريات يتغير وفقاً لتغريدات، بدليل حصول تأكيد أو نفي رسمي وبشكل اسبوعي لتغريدات عن احداث واخبار تبث في تويتر فقط. واضاف: يكاد لا يمر يوم الا ويتناقل الناس في بيوتهم ودواوينهم واماكن عملهم ما قاله هذا او ذاك من المغردين، بغض النظر عن درجة المصداقية في التغريدات.
وختم المحلل بالقول: تناقضات المغردين وجرأة بعضهم المزعجة فضلاً عن تسريباتهم الخطيرة احياناً، تشبه الى حد كبير المجتمع الكويتي الباحث دائماً وأبداً عن مزيد من حرية الرأي والتعبير، حتى لو كان ذلك على حساب قيم أخرى.
تبقى الاشارة الى ملاحظتين: التأثير غير مرتبط عضويا بعدد المتابعين كما يعتقد البعض، وأن بين الــ 25 الاكثر تأثيرا حسابات وهمية عديدة.
