جريدة الحقيقة الإلكترونية
أربكت التعليمات والمواعيد الجديدة التي أصدرها الإتحاد الآسيوي لكرة القدم بما يخص تصفيات كأس آسيا المؤهلة لنهائيات “2019” وربط نتائجها بالتأهل لمونديال روسيا “2018” حسابات العديد من المنتخبات العربية والآسيوية.
وربما استعجل الإتحاد الآسيوي بإقامة التصفيات بعد شهور قليلة من الآن وبطولة أمم آسيا المقامة حاليا في أستراليا ما تزال في بدايتها حيث انتهى دورها الأول قبل أيام، ذلك أن بطولة أمم آسيا المقبلة ستقام عام “2019” وما زال الوقت مبكراً لإقامة التصفيات وإن كانت سترتبط بنتائجها في التأهل لمونديال روسيا “2018”.
طريق التأهل سواء لأمم آسيا أو حتى لمونديال روسيا سيكون مزعجاً وطويلاً ومملاً بالنسبة للمنتخبات المشاركة، ومن سيمثل منتخبات بلاده في تصفيات آسيا بعد شهور قد لا يستطيع أن يمثل منتخب بلاده في أمم آسيا “2019”، لأن بداية التصفيات ستكون قبل أربع سنوات من موعد النهائيات وبالتالي ستشارك غالبية المنتخبات في جيلين من اللاعبين وهو ما قد ينعكس على أدائها وإستقرارها ونتائجها وطريقة تحضيراتها.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن منتخب الأردن الذي أنهى للتو مشاركته من أمم آسيا المقامة في أستراليا، فإنه لن يكون بإمكانه التقاط الأنفاس لتقييم مشاركته ووضع النقاط فوق الحروف والبحث بترو عن مدير فني يقود النشامى في تصفيات آسيا، فتصفيات الدور التمهيدي الأول ستنطلق قبل أقل من شهرين وتحديداً يوم “12” مارس وتصفيات الدور التمهيدي الثاني ستنطلق يوم “11” يونيو المقبل وبالتالي فإن المسافة الزمنية الفاصلة بين أمم آسيا المقامة حالياً في أستراليا وموعد التصفيات التمهيدية بدورها الأول والثاني تكاد تكون قصيرة للغاية فيما ستكون المسافة شاسعة بين موعد إنطلاق تصفيات أمم آسيا وموعد إنطلاق نهائيات أمم آسيا في نسختها المقبلة والمقررة في العام “2019”، بل أن هوية الدولة التي ستستضيف أمم آسيا “2019” لم تتضح حتى اللحظة وإن كانت الإمارات من أقوى المرشحين لذلك.
وذلك الواقع الجديد سيفرض على الإتحاد الأردني البحث بأسرع وقت ممكن عن مدير فني كفؤ يقود النشامى في تصفيات آسيا التي أصبحت على الأبواب، بعدما كان يعتقد بأن الوقت سيكون متاحاً أمامه للبحث بترو عن مدير فني كفؤ قبل قبل أن يصدر الإتحاد الآسيوي الأربعاء قراره الجديد بما يتعلق بالمواعيد الجديدة لتصفيات آسيا وربط نتائجها بالتأهل لمونديال روسيا “2018”.
المواعيد الجديدة لتصفيات آسيا بكل تأكيد ستلغي أيضاً فكرة التجمات الطويلة للمنتخبات وإقامة المعسكرات الخارجية تحضيراً لتصفيات آسيا ذلك أن المسابقات المحلية لم تنته بعد وسيكون التحضير لتصفيات آسيا يرتكز على إقامة المباريات الودية فقط وضمن أيام الفيفا.
