الرئيسية / محليات / وزير المالية يشيد بدور “أوفيد” في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة عالميًا

وزير المالية يشيد بدور “أوفيد” في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة عالميًا

اشاد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الكويتي انس الصالح اليوم الخميس بالدور “الحيوي” الذي يلعبه صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) في تنفيذ اهداف التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم.
وقال الوزير الصالح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) والتلفزيون الكويتي في ختام اعمال الدورة ال38 للمجلس الوزاري للصندوق ان (أوفيد) الذي جرى إنشاؤه في سبعينيات القرن الماضي “ملتزم ويعمل بشكل دؤوب على تنفيذ جدول اعمال التنمية لعام 2030”.
وأوضح ان اجتماع وزراء مالية دول (أوبك) الذي اختتم اعماله اليوم شهد المصادقة على البيانات المالية والتقرير السنوي للصندوق لعام 2016 فضلا عن اعتماد تقارير وعمليات برنامج الإقراض العشرين وعمليات المنح المقدمة للدول والمؤسسات في مختلف انحاء العالم الى جانب مراجعة أداء وإنجازات (أوفيد) ووضع سياسات وخطة عمله للعام المقبل.
وذكر ان احتياطات الصندوق تصل الى سبعة مليارات دولار مول خلالها اكثر من 106 دول باجمالي قروض تصل الى 500ر1 مليار دولار مشيرا الى ان اجمالي مساهمات دولة الكويت في أنشطة الصندوق تصل الى نسبة 11 بالمئة.
وحول تداعيات تراجع اسعار النفط في الفترة الاخيرة وما تشهده بعض دول المنطقة من تحديات وتأثيراتها على المشاريع التنموية للصندوق قال الوزير الصالح ان “الاحتياطات الكبيرة التي يحتفظ بها الصندوق تجعله قادرا على تجاوز كل التحديات والقيام بدوره التنموي بشكل سليم خاصة في ظل ادارته الحكيمة وعلى رأسها المدير العام للصندوق سليمان الحربش الذي استطاع ان يجعل الصندوق مؤسسة فعالة على ساحة التنمية في العالم”.
وأثنى الوزير الصالح في ختام تصريحه على ما تبذله الكوادر الكويتية التي تعمل في (أوفيد) معربا عن اعتزازه برؤية شباب وشابات دولة الكويت الذين يعملون في الصندوق للمساهمة في تنفيذ اهداف التنمية المستدامة وتحقيق امن الطاقة والمياه والغذاء باعتبارها من المشاريع التي توليها دولة الكويت اهتماما خاصا.
من جهته اشاد الحربش في تصريح مماثل عقب الاجتماع بدور دولة الكويت الداعم لعمل الصندوق مذكرا بنصيحة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي اوصى خيرا بإفريقيا مؤكدا اعتزازه وسعادته “بإبلاغ سمو الأمير بأن نصف المساعدات التنموية ذهبت الى افريقيا”.
وأشار الى ان مجلس (أوفيد) الوزاري يمثل السلطة العليا للمؤسسة ويتألف من وزراء المالية وغيرهم من كبار مسؤولي الدول الأعضاء في الصندوق ويجتمع مرة واحدة في العام.
وأبرز الحربش إنجازات (أوفيد) وتطوره من مؤسسة صغيرة ذات موارد محدودة الى “مؤسسة إقراض عالمية موثوقة ورائدة في حقل التمويل الإنمائي تحظى بقدر كبير من الإمكانات والحضور والتأثير”.
وأضاف ان (أوفيد) خصص حتى نهاية عام 2016 أكثر من 20 مليار دولار لدعم أكثر من 3600 عملية إنمائية عبر 134 بلدا ناميا مشيرا الى ان (أوفيد) اجتاز تحديات عدة وأعاد تموضعه كلما كان ذلك ضروريا ليحافظ على صلة عمله بالأحداث الراهنة.
وأوضح ان (أوفيد) قام بذلك “من خلال تبني أدوات ونماذج تمويلية جديدة وبناء شبكة شراكة أكثر تنوعا وفي بعض الأحيان كما يظهر تقرير الصندوق السنوي المبادرة إلى خوض مجالات جديدة كما يظهر ذلك جليا من خلال تسهيلات الديون الثانوية المقدمة إلى المصارف في هندوراس ونيكاراغوا التي تعد الأولى من نوعها في إطار مرفق القطاع الخاص”.
واعرب الحربش في ختام تصريحه عن امتنانه للدول الأعضاء ولوزراء ماليتها قائلا انه “رغم كل ما حققناه في عام 2016 بل وعلى مدى السنوات الأربعين الماضية فإننا ندرك أننا ما كنا لننجز شيئا يذكر لولا الثقة التي أولتنا إياها دولنا الأعضاء والدعم الذي أمدتنا به حيث سمحت لأوفيد بأن يصبح منظمة تشارك في صياغة أجندة الأعمال الدولية وتدفع بالنقاش حول التنمية المستدامة بشكل متواصل”.
وشهد المجلس الوزاري للصندوق مراسم تسليم جائزة (أوفيد) السنوية للتنمية لعام 2017 لبرنامج (اكون جاي) التابع لمؤسسة التنمية المتكاملة في غواتيمالا وقدرها 100 ألف دولار أمريكي لدعم جهوده الرامية إلى تحسين صحة وتغذية الأم والطفل والتي تأتي في إطار برامج الصندوق لضمان الحياة الصحية للناس في البلدان الشريكة وتفعيل هدف التنمية المستدامة الذي ينص على “ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار”.
كما جرى إعلان أسماء الفائزين في برنامج (أوفيد) الخاص بالمنح الدراسية لعام 2017 من بين أكثر من 20 ألف طالب من بلدان الصندوق الشريكة للحصول على فرص استكمال دراستهم الجامعية العليا بدعم من الصندوق حيث وقع الاختيار على عشرة من الشباب والشابات من كولومبيا ومصر وغيانا ومنغوليا ورواندا والسودان وفيتنام واليمن وزيمبابوي.
ومنذ إطلاق (أوفيد) لبرنامج المنح الدراسية عام 2006 تم دعم 40 من الشباب المتميزين للدراسة في جامعات رفيعة المستوى تشمل أكسفورد وهارفارد وكامبريدج ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود الصندوق الرامية إلى تعزيز التعليم في البلدان النامية لتحسين حياة الناس وتفعيلا لأحد اهداف التنمية المستدامة الذي ينص على “ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”.
حكما جرى خلال انعقاد هذه الدورة انتخاب الإكوادور لرئاسة المجلس ممثلة بوزيرها للمالية والاقتصاد كارلوس ألبرتو دي لا توري خلفا لوزير المالية الجزائري عبدالرحمن راوية فيما اختيرت إندونيسيا نائبا للرئيس.

ومن المنتظر ان تنعقد الدورة القادمة للمجلس في العاصمة النمساوية فيينا أيضا في ال21 من يونيو من العام المقبل.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*