وأفاد المسؤول في خفر السواحل في القره بوللي (60 كلم شرق طرابلس) عيسى الزروق، أنه تم إنقاذ 85 مهاجراً، بينهم 18 امرأة، بمساعدة الصيادين الذين أبلغوا خفر السواحل بالحادثة.
وأكد المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم، لاحقاً أن القارب غرق على بعد 6 أميال بحرية شمال غرب القره بوللي، مضيفاً أن 10 قوارب صيد شاركت في عمليات البحث، وأوضح أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم من نيجيريا والسنغال والكاميرون وساحل العاج وغانا.
وقالت الناجية النيجيرية فيفيان إيفوسا، إنها ترى البحر للمرة الأولى، وصرحت: “لم أكن أعلم أن البحر كبير لهذه الدرجة، إن القارب بدأ بالغرق عندما فرغ من الهواء والجميع بدأ يصرخ، لم أشهد حادثاً مماثلاً في حياتي كلها”، مضيفة أنها تشعر بصدمة.
وأشارت إلى أنه “شيئاً فشيئاً وجدنا أنفسنا في المياه والجميع بدأ يتدافع حتى أنهم سحبوني من شعري (إلى الأسفل)، قبل أن ينقذنا صيادون من حافة الموت”، وأكدت هذه المهاجرة أنها تركت أبناءها في نيجيريا وسافرت من بلدها “بسبب أوضاعه”، وقالت: “المعاناة كانت كبيرة جداً بالنسبة إلي ولم أتلق أي مساعدة”.
وأضافت: “كنت أعمل مصففة شعر، لكن عندما أدفع أقساط المدرسة وثمن المأكل والملبس، لا يبقى معي أي شيء، لهذا السبب قررت الرحيل”.
ويستغل مهربو البشر الفوضى التي تسود ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 لتهريب عشرات الآلاف من المهاجرين كل عام إلى إيطاليا مقابل مبالغ مالية طائلة، ومنذ يناير(كانون الثاني)، وصل أكثر من 100 ألف مهاجر ولاجئ إلى أوروبا عبر المتوسط، فيما توفي أو فقد 2247 منهم، بحسب منظمة الهجرة الدولية.
وهددت إيطاليا بإغلاق مرافئها أمام السفن التي ترفع أعلاماً أجنبية، من بينها تلك المستأجرة على سبيل المثال من قبل جمعيات غير حكومية فرنسية وإسبانية وألمانية تشارك في عمليات الإنقاذ قبالة ليبيا، وطلبت الحكومة الإيطالية مزيداً من التضامن من شركائها الأوروبيين علماً أن عدداً قليلاً يلتزم بحصص استقبال المهاجرين الصادرة عن الاتحاد الأوروبي.
وتطلب ليبيا مساعدة أوروبا خصوصاً من أجل مراقبة حدودها من حيث تعبر غالبية المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى.