جريدة الحقيقة الإلكترونية
رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم باعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية واصفا ذلك بانه “خطوة تاريخية” انتظرها المجتمع الدولي منذ أكثر من 70 عاما.
وأعرب ابو الغيط في بيان عن تطلعه لأن يمثل اعتماد هذه المعاهدة “نقطة انطلاق جديدة للجهود الدولية من أجل نزع السلاح النووي بشكل متكامل ونهائي”.
واشاد في هذا الصدد بالدور المهم الذي لعبته مجموعة الدول العربية بالأمم المتحدة التي شاركت في مسار التفاوض حول المعاهدة منذ بدايته وساهمت بفاعلية في النقاشات الموضوعية التي دارت خلال المراحل المختلفة لصياغة مشروع المعاهدة.
واعرب في الوقت ذاته عن أسفه لاستمرار تعنت الطرف الاسرائيلي في التجاوب مع أية مبادرات دولية أو اقليمية تهدف الى إخلاء منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص والعالم بشكل عام من السلاح النووي.
واشار ابو الغيط الى ان ذلك تجسد في مقاطعة اسرائيل ودول أخرى لمسار التفاوض حول مشروع المعاهدة وللمؤتمر الذي شهد تبنيها “الأمر الذي يوضح مجددا مدى استعداد هذه الأطراف لتحمل مسؤولياتها في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين”.
واعتبر أن اعتماد المعاهدة “يعيد تسليط الضوء مجددا على ضرورة انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط”.
ورأى ابو الغيط أن التحدي الحقيقي خلال المرحلة المقبلة يتجسد في مدى امكانية أن يؤدي تبني هذه المعاهدة الى تعزيز الجهود السياسية الرامية لتحقيق هذا الهدف.
وكانت الأمم المتحدة قد اعتمدت في السابع من الشهر الجاري في نيويورك معاهدة حظر الأسلحة النووية وهي أول معاهدة من نوعها تمهيدا للقضاء التام على هذا النوع من الاسلحة.
