في رسالة فريدة من نوعها حضرها عميد كلية العلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتور حمود القشعان، حصلت الباحثة فاطمة خالد سالم المطيري على درجة الماجستير من كلية العلوم الاجتماعية قسم الجغرافيا بجامعة الكويت، تحت عنوان «رصد تغير الشاطئ لدولة الكويت باستخدام منهج التكامل البياني المكاني»، حيث تمتاز البيئة الساحلية بالخصائص الطبيعية المعتدلة ، وأدت هذه الظروف إلى تركز الأنشطة البشرية في النطاق الساحلي، مما جعل هذه البيئات الخصبة تواجه تحديات كبيرة لعل من أهمها تغير خط الشاطئ، الذي يرتبط بعوامل طبيعية وبشرية متشابكة، لذلك يجب دراسة أثرِها على الشاطئ من خلال منهج شامل يأخذ بحسابه البعد المكاني والزمني.
وتهدف الدراسة إلى تصميم منهجية بحث، جغرافية متكاملة تشمل استخدام المسح الميداني والصور الجوية والخرائط الطبوغرافية والمرئيات الفضائية، وتحليل هذه البيانات من خلال أدوات التحليل المكاني المتاحة في نظم المعلومات الجغرافية، لتتبع تغير خط الشاطئ لدولة الكويت من عام 1972م إلى 2016م.
واشارت الدراسة الي ان منطقة الدراسة قُسمت إلى 3 أقسام رئيسة هي شمال الكويت وجون الكويت وجنوب الكويت، لافتة الي ان نتائج الدراسة بينت تأثر خط الشاطئ الشمالي في الكويت بالعوامل الطبيعية وبعض التعديات البشرية، حيث بلغ متوسط صافي حركة الشاطئ 30 متراً، بمعدل تغير فعلي مترين في السنة، أما شاطئ جون الكويت تأثر بالعوامل البشرية أكثر من العوامل الطبيعية، فبلغ متوسط صافي حركة الشاطئ 220 متر، بمعدل تغير فعلي 5 أمتار في السنة، وفي جنوب الكويت بلغ متوسط صافي حركة الشاطئ من رأس السالمية إلى الضباعية 36 متر، بمعدل تغير فعلي متر في السنة، ومن رأس جليعة إلى رأس الزور 52 متراً، بمعدل تغير فعلي متر ونص في السنة، ومن خور اسكندر إلى نويصيب 12 متراً، بمعدل تغير فعلي 0,3 متر في السنة باستثناء منطقة الخيران، التي دُرس تغير خط شاطئها باستخدام التحليل الخلوي، لتعقد خط الشاطئ وكثرة تعرجاته. هذه القياسات الدقيقة في حساب معدل تغير خط الشاطئ ستساعد متخذي القرار في المحافظة على البيئة الساحلية والتخطيط الأمثل لها.