أعلنت منطقة الأحمدي التعليمية انطلاق مشروع المدارس الصديقة للبيئة العام الدراسي (2017-2018) بناء على الهدف الاستراتيجي الأول للوثيقة الوطنية للشباب (الكويت تسمع) الذي يشمل قضايا الصحة والعمل التطوعي.
وقال المدير العام للمنطقة وليد العومي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم إن وزارة التربية عموما والمنطقة خصوصا تسعى إلى إيجاد أنشطة وبرامج هادفة تحقيقا لتوصيات وثيقة (الكويت تسمع) سريعة التنفيذ الصادرة عن المؤتمر الوطني للشباب 2013.
وأكد العومي الحرص على تحقيق الأفضل لنمو المجتمع الطلابي وتعزيز دور الطلبة في خدمة بلدهم عملا بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بضرورة الاهتمام بهذه الفئة المهمة في المجتمع.
ولفت إلى وجود ثلاثة مشاريع قيمية على علاقة بأنشطة الطلاب والإدارة المدرسية والتعليمية ككل أولها مشروع المدارس الصديقة للبيئة وتتولاه مجموعة من موجهي ومدرسي العلوم وقد حقق نجاحا طيبا منذ انطلاقته والمنطقة مستمرة في تطويره.
وأوضح أن المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى تثقيف الطلبة والتعرف على رؤاهم في تحويل المدرسة إلى صديقة للبيئة من خلال صناعة السماد العضوي حيث يتم دفن أوراق الأشجار المتساقطة والنواتج عن تقليم الأشجار وتركه مدة شهر تقريبا بعد وضع المياه عليها ليتحول الى سماد عضوي.
وبين أنه بذلك يتحقق عدد من الأهداف منها إيجاد سماد طبيعي غير مكلف وخال من الروائح يستخدم في تشجير المدرسة وزرع أشجار من البيئة المحلية الكويتية كالسدر وأشجار الأعشاب الطبية مقابل اقتلاع الأشجار الضارة.
وأشار العومي إلى أن ذلك يساعد في غرس قيم العمل التطوعي في نفوس الأبناء تحقيقا لأحد أهداف الوثيقة المعنية بشؤون الشباب المتطوع والفرق التطوعية في مجال البيئة منوها في الوقت نفسه بجهود محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد الصباح على رعايته ودعمه وحرصه لمشروع المدارس الصديقة للبيئة.
وأوضح أن المشروع الثاني هو تشكيل فرق عمل تطوعية من الطلبة من خلال إنشاء فريق تطوعي على سبيل المثال للمحافظة على الممتلكات العامة من خلال عمليات الترشيد والمحافظة على خفض استهلاك الكهرباء والماء بمختلف الوسائل المتاحة.
وذكر أن هناك فرقا تطوعية أخرى لحل النزاعات فيما بين الطلبة بهدف الانضباط العام إلى جانب فرق شرطة المدارس لمساعدة الاخصائي الاجتماعي في حل المنازعات وفرق أخرى تهدف الى غرس روح العمل التطوعي.
وقال العومي إن المشروعين الأول والثاني انطلقا العام الماضي وحققا نجاحا كبيرا وتجري حاليا دراسة نتائجهما ومحاولة تطويرهما وتعزيز نتائجهما الإيجابية واستحداث أفكار أخرى تحقق الأهدف المرجوة لخلق جيل واع يقدر المسؤولية ويحافظ على ممتلكات الدولة.
وأوضح أن المشروع الثالث والأخير الذي يتم طرحه للمرة الأولى في مدارس المنطقة هو مشروع المدارس المعززة للصحة والمنبثق عن الهدف الاستراتيجي الأول المستدام لوثيقة الشباب المتمثل في التماسك الاجتماعي الذي يتضمن الصحة والترويح والمواطنة ومنظومة القيم والأسرة والمجتمع إضافة إلى العمل الإنساني والتطوع.
وقال إن المشروع يتضمن التأكد من وجود العيادات المدرسية في جميع المراحل والتأكد من القيام بعملهم كما ينبغي وحسب الأصول ومن توفر الاشتراطات الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة في إدارة الصحة المدرسية وشعبة الصحة المدرسية في منطقة الأحمدي التعليمية.
ولفت إلى أن المشروع يشمل متابعة الحالة الصحية العامة للطلبة إضافة إلى نظافة المدرسة وتهيئة الأجواء الصحية السليمة في كل المرافق وصيانة المكيفات دوريا لضمان دخول هواء نظيف صحي ونقي كذلك خزانات المياه والفلاتر الخاصة بها حفاظا على صحة الأبناء.
وذكر أن مهمة المشروع الذي سينطلق العام الدراسي المقبل أيضا هي معالجة الظواهر الطبية الطارئة عبر تشكيل فرق التدخل السريع في المدارس وذلك استجابة لقرارات مجلس الوزراء في التأكيد على حب العمل التطوعي في التعليم وتنشئة الأبناء عليه.