جريدة الحقيقة الإلكترونية
تعقد اللجنة المشتركة بين ايران ومجموعة (5 + 1) اجتماعها الدوري في فيينا يوم غد الجمعة للنظر في سير تنفيذ الاتفاق النووي والتباحث حول المشاكل والعقبات المحتملة.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان اجتماع اللجنة الفصلي سيرأسه مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ومساعدة الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي هيلغا شميت.
واضافت انه “على الرغم من الضغوط الامريكية فان تقرير المدير العام للوكالة يوكيا امانو الذي وزع على الدول الأعضاء مطلع يونيو الماضي اكد ان ايران تتقيد بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي مع القوى الكبرى اذ لم تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة كما لم تجمع مخزونات غير مسموح بها من اليورانيوم ضعيف التخصيب او من الماء الثقيل”.
ووصفت المصادر تقرير امانو بانه “إيجابي ويدعم خطط مواصلة تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2016 والذي اطلق عملية البدء برفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران خصوصا في مجال الطاقة”.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي قد اعرب قبل يومين عن قلق بلاده ازاء التصريحات والقضايا التي اثيرت في اجتماع مجموعة الدول العشرين في مدينة هامبورغ الالمانية الأسبوع الماضي ولاسيما ما يتعلق منها بايران وملفها النووي.
وقال عراقجي ان مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اجرى أخيرا مشاورات سياسية في طهران تتعلق بالمسائل التي ستطرح امام الاجتماع المقبل للجنة المشتركة بين ايران ومجموعة (5 + 1) في فيينا.
وذكر ان مواجهة الادارة الامريكية الجديدة للاتفاق النووي ووجهات النظر التي طرحتها في هذا الاطار تعد من القضايا الجادة التي ستطرح في اجتماع اللجنة المشتركة.
وتعقد اللجنة المشتركة وفقا لاتفاق فيينا اجتماعات دورية كل ثلاثة اشهر بحضور ايران وممثلي الاتحاد الاوروبي ودول مجموعة (5 + 1) للنظر في سير تنفيذ الاتفاق النووي.
وعقدت دول مجموعة (5+1) وايران اتفاقا في 14 يوليو من العام 2015 يقضي بتقليص قدرات ايران النووية وضمان الطبيعة السلمية تماما لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وكانت الادارة الامريكية قد اقرت في 17 يوليو الماضي بامتثال ايران للاتفاق النووي لكنها اعربت عن نيتها تمديد رفع العقوبات النووية عن ايران لانها لا تزال تشكك في اغراض برنامج ايران النووي وترى انه يشكل تهديدا مباشرا لمصالحها.
وقال مسؤول امريكي في بيان صحفي انه “على الرغم من امتثال ايران للاتفاق النووي فانها تتجاهل بلا شك روح الاتفاق”.
واضاف ان “وزير الخارجية والرئيس ترامب يشعران بأن ايران لاتزال تشكل احد اخطر التهديدات التي تواجه مصالح الولايات المتحدة والاستقرار الاقليمي من خلال مجموعة النشاطات التي تقوم بها والممتدة الى ما هو أبعد من المجال النووي”.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد ندد بالاتفاق النووي الذي وصفه بأنه “فظيع وما كان يجب توقيعه” معتبرا ان ايران لاتلتزم ب”روح” الاتفاق.
وطالب عدد من النواب الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي وزير الخارجية ريكس تيلرسون في رسالة خطية اخيرا ب”تشديد اللهجة فيما يتعلق بمباحثات الملف النووي الإيراني وعدم المصادقة على ما تقوله ايران بشأن التزامها ببنود الاتفاق النووي”.
