وأثارت الكاميرات، غضب نشطاء فلسطينيين، حذروا من أنها من النوع المتطور، الذي “ينتهك الخصوصية”، وهو ما نفه ناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، في تصريح خاص لوكالة الأناضول.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، نقلا عن نشطاء إن “هذه الكاميرات المتطورة، أخطر بكثير من البوابات الالكترونية”.
وأضافت “وفا”، في تقرير صحفي نشرته أمس:” الكاميرات ليست كاشفة للمعادن فقد بل تحتوي على مجسات تظهر الشخص شبه عار بمجرد المرور بجوارها”.
وذكرت أن هذه الكاميرات تم تركيبها في بعض المطارات العالمية عام 2010 لفترة قصيرة بحجة “الحرب على الإرهاب”، وتم نزعها بعد ضغوط شعبية لاعتبارها تدخلاً في الأمور الشخصية وتجاوزاً على حقوقهم”.
وقالت السمري لوكالة الاناضول:” نحن نقوم بشكل متواصل بفحص حلول عملية مختلفة، تحفظ كرامة الانسان وحقوق الإنسان وتحفظ الأمن والأمان وسلامة الإنسان”.
بدوره، أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول، رفض المرجعيات الوطنية والدينية في القدس لمثل هذه الإجراءات الجديدة لتغيير الوضع الذي كان قائما في المسجد الأقصى.
وشدد على ضرورة “عودة الأوضاع الى ما قبل الرابع عشر من يوليو/تموز الجاري.
وأشار المفتي العام، إلى رفض المرجعيات الدينية والوطنية التام لكل الإجراءات الاسرائيلية.
وقال:” طالبنا وما زلنا نطالب بشكل واضح، بأن تعود الأمور إلى ما قبل 14 تموز، مع التركيز على رفض كل الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، لأن القدس والمسجد الأقصى تحت الاحتلال ولا يجوز للاحتلال تغيير الوضع القائم في المدينة الواقعة تحت الاحتلال”.
من جانبه، يقول الخبير العسكري الفلسطيني اللواء واصف عريقات، إن اسرائيل منذ زمن بعيد تسعى لزرع الكاميرات لكنها اصطدمت برفض أردني وفلسطيني في حينه.
وأضاف عريقات، لوكالة الأناضول:” الآن تحاول تركيب الكاميرات المتطورة لتحافظ على هيبتها أمام العالم بأنها لم تخضع للمطالب الفلسطينية”.
وتابع اللواء عريقات:” لا فرق بين الكاميرات الذكية والبوابات الالكترونية، فالمقصود منها المس بالمقدسات الفلسطينية، وهذا ما لا يقبله الشعب الفلسطيني”.
واعتبر عريقات هذه الكاميرات بمثابة “إهانة لكل مسلم وكل عربي ومساسا بأماكن العبادة الفلسطينية”.
وأضاف:” هذا عناد إسرائيلي، فهي مصرة على أن تبقي المقدسات تحت السيادة”.
ولفت عريقات الى انه “لا يجوز لإسرائيل أن تلتف على القرارات الاممية والاخلاقية والامنية في محاولتها للسيطرة على القدس التي هي عاصمة لفلسطين كما هو معروف دوليا”.
وقال ان “إسرائيل حاليًا تحاول السيطرة المطلقة على اماكن العبادة من خلال استغلالها لهذه الفرصة”.
وأضاف:” الكاميرات الذكية هي البديل الأسوأ عن البوابات، لان النية الإسرائيلية هو المس بهيبة ومكانة المسجد الاقصى والمسلمين وانتقاص من الكرامة والسيادة الفلسطينية”.