لا يمكن ان نتجاهل الماضي والحاضر في حياة الفتيات فهن ضعيفات يسهل قطع ما تبقى في داخلهن من براءة وصدق ووفاء حياتهن مليئة بالمخاطرة وقلوبهن مثل الرياح لا تبقى في مكان واحد فكل أحد يسهل عليه جعلهن في الهواء يطرن وراء أحلام من السراب واشواك تقتل في داخلهن الأمل والوفاء، قبل الإسلام في زمن الجاهلية كان عندما يرزق الرجل بفتاة يقتلها ويرى بأنه ولد له عار في بيته سيكسر ما تبقى من كرامته لان في ذلك الزمن كانت المرأة تجعل جارية مع ان لها أسرة ولكن بقتل اسرتها تكون جارية لمن قتلهم ويجعلها تلبي رغباته وكأنها خلقت لكي تكون عبدة له، ليس من السهل ان تكون الفتاة قوية تدافع عن حقوقها وتقف بقوة من أجل الحصول عليها، فهي مجردة من كل ما تملك من حقوق فهي من فعلت هذا بنفسها جعلت جسدها وقلبها سلعة رخيصة لكل من اراده ، فالفتاة يسهل على كل رجل بمكانته ونفوذه ان يحصل عليها وان تكون له بمجرد وعود كاذبة فهي مثل الحفرة العميقة التي يسهل جعلها ان تكون أعمق ويسهل جعلها ان تكون لعبة في يده متى ما اراد إخراج ما تبقى من كرامتها وجعلها ذليلة فهي تظن بأن الخضوع له يجعلها توقعه في شباكها ويحبها أكثر من ذي قبل ،كثير من الأسر عندما ترزق بفتاة تكون خائفة من عدة اسباب اولها ان تقع فريسة للحب لمن يجعلها تخسر شرفها والسبب الآخر ان تعمل في الدعارة وتأتي لهم بالعار والسبب الآخر ايضا ان تكون ضعيفة ولا تستطيع ان تحصل على حقوقها في الحياة وهذه من ضمن الأسباب التي جعلت الفتاة أمرا ليس محببا الحصول عليه فالخوف مما ستفعل عندما تكبر يجعل منها مصدر خوف كبير لدى الكثير ،لا يجب ان يرى المجتمع الفتاة بهذه النظرة الضيقة فالإسلام لم يفرق بين الرجل والمرأة وجعل لكل احد منهم مهام تليق به ومهام يستطيع كل منهم اتمامها لا يهم ما يرزق به المرء المهم كيف سيكون وكيف سنجعله يتربى على القيم والمبادئ وجعلها جزء من حياته ولن يتخلى عنه مهما كان ما سيخسره حتى وان كان ثمينا هذا هو الأهم .
سهله المدني